الشاعر د. جميل الدويهي: خِيّاط لحْروفي

 

(بعض صور هذه القصيدة أخذت جَهداً لتركيبها، يرجى عدم استخدامها)

بْيلزَم إلي خِيّاط لِحْروفي…

الزِّرَّيْن مش عم يلْبَقو عاللون

وعالمَسطَره عم قِيْس هَون وهَون…

ما ساعْني… ولا ساعْ فكْري الكَون

وتا رُوق مش عم تسْمَح ظْرُوفي…

***

خِيّاط بَدّي يْخَيّط عْليّي

شْويّة نعَس عا قْياس عِينيّي…

وبَدّي حَرير يكُون عِنّابي

تا شوف حالي بين أصْحابي

حاجي البحر عم يسْرق تْيابي…

وأسفار بالأخطار محْفوفه

تحت الشتي عم فَلفِش غْيابي

وعم يعْزُف الإعصارْ معزوفِه…

***

قْبال المرايِه صْفنتْ شي جُمْعَه…

لقَيت الجسم أرفَع من الشمعَه…

والبنت يلّي كنت حاكيها

شال الورد حبّيت إعِطيها…

وقلتلّها: يا ريت بتْشُوفي

كيف النهر دمعَه ورا دمعَه…

لا ردّني ولا ردّ معْروفي…

وحكايتي للناس معْروفه…

***

الخيطان عند الشطّ كبْكُوبه…

وحْروف فوق الرمل مكْتوبي…

إسمي جميل… وهيئتي عادي

وما قدرتْ إحضر فرحة وْلادي!

لابس قميص مْخزّق رْمادي…

ومن خَيْبتي عم ضيّف ضْيوفي

لقمة خبز ما ضَلّ عا رْفُوفي…

***

هوّي تركْني… والوقت بكّير

وهوّي كسرلي صُورتي بالبِير

ومرْجُوحتي اللي كنتْ حِبّا كتير

وبْيوت فوق الشِّير مصْفوفه

ما عاد سِمْعِت شهقِة حْروفي

ولا رَكْضِتْ من بْعيد مَلْهوفِه.

***

*مشروع الأديب د. جميل الدويهي “أفكار اغترابيّة” للأدب الراقي – سيدني 2022

اترك رد