انطلق مؤتمر “النهضة الاغترابية الثانية – لإبداع من أجل الحضارة والإنسان” الذي ينظمه مشروع أفكار اغترابية للأدب الراقي-سيدني ، منتدى لقاء – لبنان، بستان الإبداع – سيدني. يصدر عن المؤتمر كتاب من جزءين او ثلاثة، يضم جميع الأوراق المشاركة، وترسل نسخ منه إلى المشاركين والمكتبات والكبرى. يعقد المؤتمر حضوريا في جلسة واحدة، فور انتهاء الأزمة الصحية، وتقرأ مختصرات الأوراق بالنيابة عن المشاركين المقيمين خارج أستراليا.
الورقة العشرون: الشاعرة أمال معوّض فرنجيه – لبنان: “مع الأدب وأفكار اغترابيّة”
هو ابن إهدن الذي أخذ من أبطالها وعباقرتها عظمة الروح التي بها يتألق… هو ثروة فكرية ثقافية تنصاع له الحروف، ويدهشنا بشاعريته وإبداعاته.
تختمر روحه بنبيذ الخيال المعتق بالشوق.
إنه الدكتور جميل الدويهي الأمير الأهدني، كما تحلو لي تسميته. مدير تحرير جريدة “المستقبل” الأسترالية التي خصص لي فيها زاوية لنشر كتاباتي واعمالي.
صاحب مشروع “أفكار إغترابيّة” للأدب الراقي الذي أنشأه في عام 2014، في مدينة سيدني، ومنها إلى العالم، لنشر الثقافة الراقية، فجمع القلوب قبل الثقافة بين الأدباء والشعراء والإعلاميّين حول العالم، وقرب المسافات بين القارات…
سنة ٢٠١٨، حصلتُ على جائزة الأديب د. جميل الدويهي “أفكار اغترابية” للأدب الراقي، وهي جائزة يمنحها سنويًا لمبدعين في العالم تقديراً لعطائهم الأدبي، من ضمن النهضة الفكرية الواسعة التي نشرها حول العالم.
والجائزة نفسها كانت تقديراً لأعمالي وجهودي في حقل الأدب، فأنا ابنة زغرتا إهدن، التي أنجبت كبار الأبطال والقادة والمفكرين، ومنذ الصغر عشقت الكتابة والقراءة، كتبت الشعر الحديث والقصيدة النثرية الوجدانية. وساهمت في إقامة النشاطات والأمسيات في زغرتا- إهدن، وفي الرابطة الثقافية – طرابلس. وشاركت في عدة أمسيات على معظم الأراضي اللبنانية، وكانت لي عدة لقاءات إذاعية وتلفزيونية محلية واغترابية.
وبمبادرة أخوية وتقديرية من الأديب جميل الدويهي، نشر لي زاوية خاصة أسبوعيا في جريدة” المستقبل” الأسترالية التي يعمل مديراً لتحريرها، ومشرفاً على صفحتها الثقافية، وفي موقع “أفكار إغترابيّة” وهو موقعه العالمي الذي ينشر فيه لكبار الشعراء والمبدعين من الوطن العربي وعالم الاغتراب.
كما يُنشَر لي في الحركة الإبداعية – كندا والعالم، وهي منتدى ثقافي للشاعرة الأديبة رندة رفعت شرارة، ينشر لشعراء وكتاب من كل أنحاء الوطن العربي والعالم، وأيضا يُنشَر لي في المجلة الإلكترونية “مقاربات” وهي مجلة ثقافية كان يديرها الأديب والشاعر الراحل بلال رفعت شرارة، وتضم نخبة من الشعراء العرب المقيمين وفي المهجر، وهي في توأمة مع الحركة الإبداعية – كندا والعالم.
وكذلك تُنشر بعض نصوصي في مجلة “البراعم” الاكترونية، للإعلامي اللبق الأستاذ سركيس الدويهي… وفي مجلّة “أفكار اغترابية- أدب وثقافة” التي أطلقها الأديب الدويهي منذ حوالي 6 أشهر… وفي مواقع ومنتديات متعددة.
أصدرت ديوان “عذراء الروح” سنة ٢٠١٨، والآن أحضر لديوان آخر.
حصلت على العديد من شهادات التقدير، وكانت لي مشاركة في مجلة الآداب والفنون لمجموعة شعراء من لبنان، في ديوان مشترك عام ٢٠١٨ بعنوان “شوق على ضفاف الغروب”.
وفي 23 آب ٢٠١٩، وخلال زيارته إلى لبنان مع وفد من أدباء المهجر، دعوتُ إلى مهرجان تكريمي للدكتور جميل الدويهي في بلدتنا إهدن، برعاية البيت الزغرتاوي، ممثلاً برئيسه الأستاذ أنطونيو يمين في الصرح المقدس لدير مار سركيس وباخوس. قدم حفل التكريم الأديب والشاعر والمدقق والخطاط أنطونيوس أبو ملحم، وتعاقب على الكلام كل من الأستاذ محسن يمين، والإعلامي الأستاذ روبير فرنجية، مشيدَين بأعمال وثقافة الأديب المكرم الدويهي. كما ألقى رئيس البيت الزغرتاوي الأستاذ أنطونيو يمين كلمة باسم البيت المضيف. وكانت كلمتي مسك الختام شكرت فيها كل من تعاون معي في إنجاح هذا اللقاء التكريمي، وطيّب المناسبة الشاعر الدويهي بباقة من قصائده، وكلمة عبّر فيها عن سعادته بالعودة إلى مسقط رأسه وأهله. وكانت تلك المناسبة من أنجح النشاطات التي أقيمت للوفد الإغترابي وللدكتور جميل شخصياً في لبنان.
وفي نهاية الاحتفال قدم الدكتور جميل الدويهي جائزة “أفكار إغترابيّة” للعام ٢٠١٩ للأستاذين محسن إدمون يمين وأنطونيو إميل يمين… وبدوري رشحت اسم الإعلامي روبير فرنجية لنيل جائزة الدويهي للعام 2021، عربون شكر مني، وتقدير لقامته الإعلامية والفكرية.
كان يوم ٢٣ آب ٢٠١٩ لقاء تاريخياً بيننا، وكانت فرحتي عظيمة بعودة الأديب الدويهي إلى اهدن مع زوجته الحبيبة الأديبة مريم الدويهي، من ضمن زيارة الوفد الإغترابي، الذي جاء إلى لبنان تحت مظلة التوأمة بين نادي الشرق لحوار الحضارات ومشروع الأديب د. جميل الدويهي “أفكار اغترابية” للأدب الراقي. وقد واكبت شخصياً زيارة الوفد، وحضرت عدة مناسبات أقيمت له، أذكر منها تكريم الوفد الثقافي الاغترابي في بلدة بشري، بقداس احتفالي في الأرز، ثم غداء، وجولة في متحف جبران، وتكريم في حديقة ماري هاسكل، حيث ألقى الشاعر الدويهي قصيدة من عيون شعره عن بشري وأهلها الطيبين الميامين، وجبران الخالد. وكذلك مهرجان حديقة الشعراء في جران – البترون للأديب والمؤرخ عبدالله أبي عبدالله، وكنت في عداد الوفد الذي ترأسه الدويهي، وكرم صاحب الحديقة بدرع تقديرية، أحضرها الدويهي معه خصيصاً من أستراليا. كما أذكر القصيدة العصماء التي ألقاها الشاعر الدويهي في المناسبة، إلى جانب شعراء كبار.
كيف بدأت معرفتي بالدويهي؟
عبر الهاتف… بدأت مشواري معه فكريا وثقافيا. وكنت أستعد لطبع ديواني الأول”عذراء الروح” الذي تم توقيعه في ٢٣ نيسان ٢٠١٨. وقد شرفني الدويهي بكتابة مقدمته… كما وفي السنة نفسها تقلدت جائزته التي تحمل اسمه.
هو الدكتور جميل الدويهي الإهدنيّ، ابن البلدة التي تجاور السماء… هو الشاعر الذي يكتب بحروف من ذهب وبإحساس راق، فلسفيّ النكهة. هو القلب الكبير والمحب… هو الوجه الإعلامي المتمكن في جريدة “المستقبل” الأسترالية.
مسيرتنا معاً أيها النسر ماضية ومحلقة إلى أبعد الحدود، رغم الظروف التي نعيشها في لبناننا الحبيب، وسنثبت للعالم أننا محصنون بالإيمان والأمل، ومحبتنا لوطننا مهما اشتدت المحن… فالأوطان تستمر بمحبة أبنائها، وصمودهم وأفكارهم… ومعهم تتخطى العوائق وتنهض من تحت الركام بإذن الله.
دكتور جميل لك في قلبي محبّة الأخ، ومكانة الصديق، وكل التقدير والاحترام لشخصك ولعائلتك، ولكل السادة المشاركين في هذه النهضة الأدبية، وهذا المؤتمر الثقافي. لكم التوفيق والنجاح…
***
*انتهى الجزء الأول من المؤتمر، وقد ضمّ 20 ورقة…
يبدأ نشر أوراق الجزء الثاني، بدءاً من 4 شباط 2022، ويضمّ حوالي 12 ورقة.