الشعر… أنت

   

لا تكتب الشّعر في أيّ وقتٍ

دعْهُ هائماً حول سُرّتكْ

يبحث عن صداكَ في صرختِك

واكتبه إن وجدته في تلعثمِك

في ارتباك أناكَ في أبجديتك

في المسافة بين عينيكَ ودمعتِك

في كل شيءٍ محوتَه من مَحبرتِك

الشّعر دخولٌ أبديٌ في ورطتك

خروجٌ خالدٌ لفضاء جهلك

هو ارتباكُ لذّتك

حيْرةُ المعتزل المُنهمك

شهقة ُالصوفيّ الكافرِ في رقصتك

صلاةُ المؤمنِ النافرِ في يَقظتِك

الشعر أكثرُ من ألمٍ في فكرتِك

أكبرُ من تأملٍ في رّكْعَتك

الشّعر أنتْ، حين تُصلبُ مرتين

على وجهِ خيمتك

حين لا نازحَ إلا أنت في لغتك

تكتبُها تلعنُك

وتلعنُها تعشقُك

اترك رد