دموعُ جسدي
عنبٌ
يترقرقُ
في داليتها…
على حوافي كأسها
يدور طرفُ لساني،
يتلقف حباتِها حبةً حبةً
بإمساك الصائم
ومتعة البخيل
في التذاذهما البطيء…
ما كان للغارس أن يرفعها إلى عريشتها،
فهي بين يديه
حضنٌ وسماء،
خلوةٌ ورخاء.
ما كان للخمر أن يسقي الساهرَ في صوتها،
من دون وليمة.
ما كان لأوتار ليلها
أن ترقّ بين أصابع ريشته.
مشتهاةٌ في عراء الخيال،
وفي انتصاب الجسد للجسد :
يتقابلان، يتلاقيان، في مَوَجان عنقودَيهما،
في أنخاب المسرات.
ما كان يَترقرق في الصخب الطري، في انبلاج الينابيع الخافية، انتشاءُ الكَرْمَة السكرانة بما تحتفي به في عريها المراق، في امتنان المطر لغيمته.
***
*(من المجموعة الشعرية : “مَوَجان”، الصادرة حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة).