ذكريات موحشة

كنت في العشرين حين الثلج ذاب

عن طيور لم تعدني بالإياب

غادرت كالشمس ….

لكني شربت البشر من قعر الغياب

معلناً أني سأحيا عاشقاً نور السراب

إنني رغم بعادي ينتمي للزهر دربي و لأفواج الصحاب

كنت في العشرين حين الحب غاب

لم يعدني بقوارير من الطهر كزخات السحاب

و أنا الموغل في الشوق تساميت إلى الصبر على سجن الضباب

كيف  يستأنس عش الطير في هذا الخراب

إنه المأسور بالعهد و بالنجوى و أحلام عذاب

موحش هذا الغياب

اترك رد