تحقيق – علي داود
وطنية – صنفت وزارة الزراعة يحمر الشقيف، بلدة زراعية نموذجية، خلال مهرجان الزيتون الذي افتتحته المديرة العامة للتعاونيات في لبنان غلوريا أبي زيد ممثلة وزير الزراعة عباس الحاج حسن، وهو تصنيف لا ترقى له إلا البلدات الزراعية بامتياز.
من هنا دأبت البلدية بالتعاون مع الجمعية التعاونية الزراعية في يحمر وجوارها، وبإشراف وزارة الزراعة والمديرية العامة للتعاونيات ومؤسسة “جهاد البناء” الخيرية، على إقامة دورات إرشادية وتوعوية لمزارعي الزيتون عن القطاف والتقليم والرعاية والعناية بالأشجار، لتحسين ثمرة الزيتون وإنتاج الزيت، فحلت البلدة الأولى في تصنيف جودة زيت الزيتون، ونالت 9 على عشرة بنتيجة زيتها. من هنا، افتتحت الجمعية الزراعية في البلدة مهرجان الزيتون وأعدت خريطة طريق له، في إطار خطة خمسية تبدأ مع نهاية موسم الزيتون وتنتهي العام 2026.
تضمن المهرجان مونة بلدية من إنتاج نسوة يحمر، من الكشك والفريك والعسل والزيت والزيتون والمكدوس والخبز المرقوق على الصاج ومناقيش الزعتر بالزيت، وغيرها من المأكولات القروية والبلدية.
وقال عضو الجمعية والبلدية ناصر عليق ل “الوكالة الوطنية للاعلام”: “أهم عناصر المهرجان تحقيق التنمية المستدامة أولا من خلال الاعتناء بأشجار الزيتون التي تغطي مساحات واسعة من أراضي البلدة تمتد من مزرعة الحمرا والسهل وصولا إلى الغرب وعلى مقربة من نهر الليطاني وامتدادا الى الشرابيك تحت قلعة الشقيف. الزيتون ورد في القرآن والإنجيل أنه شجرة مباركة، ونسعى للحفاظ على الأشجار وزيادة المساحات المزروعة بالزيتون. لدينا 5 آلاف غرسة مقدمة من جهاد البناء سنوزعها على المزارعين لأن الزيتون مصدر رزق، وسنقوم بزيادة الإنتاج وتحسين نوعيته وتطوير هذه الزراعة”.
أضاف: “البلدة زراعية بامتياز، لكنها تفتقد للمياه، وعليها ينطبق المثل القائل: النهر حاملها والعطش قاتلها، لأن نهر الليطاني يحيط بها من كل الجهات، وبما أن الزراعة تحتاج الى المياه، نطالب الرئيس بري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بالإيعاز لمن يلزم مد خطوط أنابيب من النهر الى البلدة. سنعمل على زيادة الزراعات المنتجة اقتصاديا كالسماق والتين والصبار، وعلى دعم قطاع النحل في البلدة، وسنقيم لقاء زراعيا مع جهاد البناء لتقديم الإرشادات وتوعية المزارعين، بالتعاون مع مؤسسة مياه لبنان الجنوبي”.
وأشار مدير معصرة يحمر لاستخراج زيت الزيتون محمد قرة علي ل “الوكالة الوطنية”، إلى أن “97 في المئة هم من مزارعي الزيتون في يحمر”. وقال: “نحن لم نصل إلى بلدة نموذجية بالزراعة إلا بعد أن نلنا المرتبة الأولى في استخراج الزيت الأجود والأصفى، وهذا ما كان ليتم لولا الجمعية التعاونية الزراعية وإشرافها على الزراعة، ولولا تعاون المزارعين تعزيزا لقطاع الزراعة الذي هو أهم ركائز الاقتصاد”.
بدورها لفتت السيدة إكمال قرة علي ل “الوكالة الوطنية” الى أن “الإنتاج البلدي وزيت الزيتون مطلوبان في بيروت والجبل وصيدا والنبطية، وما وصلنا الى هذه السمعة الطيبة وإعلان بلدتنا زراعية نموذجية، إلا بالتعاون ومن خلال دور التعاونية وجهاد البناء اللذين نشكر لهما جهودهم، ونتمنى أن تتوسع المزروعات”.
وشدد المدير العام لمؤسسة “جهاد البناء” في الجنوب قاسم حسن على أن “يحمر تستحق أن يطلق عليها بلدة زراعية نموذجية لأنها بالفعل هكذا، فأهلها مزارعون منذ القدم ويعيشون من الزراعة وهي مصدر رزق للعديد من العائلات، ولا سيما الزيتون المتجذر في الأرض وهو ثمرة الخير التي وردت في القرآن والإنجيل”. وقال: “قدمنا لمزارعي يحمر وسنستمر في مجالات الزراعة المتعددة، فبالتعاون تنمو أرضنا بالخيرات، أرض حرسها الشهداء بدمائهم العطرة”.
ولفت كبير المزارعين في البلدة أبو جميل إلى أن “بلدة يحمر زراعية نموذجية، وهي تستحق هذا التصنيف، رغم انها تفتقد للمياه ولا سيما أن نهر الليطاني يحيطها من ثلاث جهات”، مطالبا ب “إعادة المياه إلى يحمر وهي العطشى وتستغيث كل المعنيين، فنعمل على تطوير الزراعة في البلدة التي تمتاز بزيتونها ويغطي معظم الأراضي والسهول”.
ونوه رئيس بلدية يحمر حسين علي بركات بيحمر، وقال: “لأنها منبت الزراعات الصناعية وعلى أرضها تعد النسوة المونة البلدية لها ولجوارها، ازدانت بأيقونة تصنيفها من وزارة الزراعة بلدة زراعية نموذجية، فهي مثال يحتذى بها للقرى والبلدات المجاورة”.
***
*الوكالة الوطنية للاعلام