الشاعر جميل الدويهي: ما زلت أمشي وحيداً

 

(أيّهما أشدّ قساوة… مناخ الكونغو أم أن يكون المرء عبقريّاً؟ – أرثر كرافان)

قليلاً أفكّر

أنّي من الصالحينْ

وأمضي إلى معبدي

حاملاً ما تنوء الجبالُ بهِ

 من عذاب السنينْ…

هنا كنت أعطي رغيفاً

إلى الجائعينْ

هنا كان لي حقلُ خوخٍ وتينْ…

وكنتُ أظنّ العصافير َ

من أصدقائي…

ولكنّ فصل الشتاءِ

 طويلٌ على العاشقينْ…

وفرّت من الليل

أرجوحة الياسمين…

لهذا أسيرُ وحيداً

كنهرٍ وحيدٍ…

 ويمشي ورائي صدى الغائبين.

***

(*) مشروع الأديب د. جميل الدويهي “افكار اغترابيّة” للأدب الراقي – سيدني 2021.

اترك رد