جميل الدويهي: بعد أن ودّعتُ

 

بعد أن ودّعتُ بيروتَ الجميلهْ

صار لي في البحرِ إبداعٌ

فحوّلتُ الأعاصيرَ إلى أنشودةٍ

عن رحلةِ العمْر الطويلهْ…

ومَعي أيقونةٌ من جدولِ الصيفِ

ومن أهدابِ أمّي

وأراجيحِ الطفولهْ…

أرجعُوا لي نكهةَ البنّ الذي يغْلي

فإنّي منذ أن سافرتُ

لم أشربْ

ولم تسهرْ على شبّاكها

 روحي العليلهْ…

وأعيدوا أقحوانَ السهلِ…

إنّ الأرضَ قد صارت بخيلَه…

وأعِيدوا خيمتي

والمرأةَ الأولى التي قبّلتُها

 تحتَ الخميلَه…

وأعيدوا صورة اللهِ

الذي خانوهُ…

واستولى على أملاكِه

شيخُ القبِيله.

***

(*) د. جميل الدويهي: أفكار اغترابيّة للأدب الراقي – سيدني 2021.

اترك رد