عقد رئيس “هيئة الشارقة للكتاب” أحمد بن ركاض العامري، لقاء ضم عددا من الاعلاميين المشاركين من كل الدول العربية، على هامش فعاليات الدورة الأربعين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يقام في اكسبو الشارقة، رأى فيه أن “نجاح المعرض دوليا هو نجاح لكل الأمة العربية وانه بوابة بين الثقافات والحضارات”.
وقال:” ان الكتاب العربي ناجح. ومخطىء من يقول العكس. إنما علينا معرفة كيفية تسويقه. نحن سفراء للثقافة العربية ونؤمن بقوة الثقافة العربية. هنا، في معرض الشارقة تتمثل كل الدول العربية من خلال كتابها وأدبائها. انه معرض يقدم النجاح والإنجاز العربي للعالم بصورة مشرقة”.
وأكد العامري ان “الشارقة والعرب جزءان لا يتجزءان قائلا: “نحن نذهب الى الآخر، رسالتنا موجهة الى 7 مليار إنسان، ونبني جسور التواصل وتكيفنا مع كل المتغيرات حولنا”، ونؤكد “استمرارية الكتاب الورقي”.
وأما عن تأثير جائحة كورونا وتداعياتها على قطاع النشر والكتاب فقال: “في العام الماضي، كنا أول معرض تجاري يعقد على مستوى العالم، يومها قدم حاكم الشارقة للمعرض دعما بقيمة عشرين مليون درهم، وهذا العام قدم أربعة مليون ونصف درهم”.
وبالنسبة لعدد زوار المعرض لهذا العام، كشف العامري انه من المتوقع ان يتخطى المليون شخص، أكثر من 55% منهم من جنسيات غير عربية، ومن دون تسجيل أي إصابة بكورونا، معتبرا ان “إفرازات معرض الكتاب الفكرية والثقافية أكبر بكثير من 15 مليون كتاب الذي يتضمنه، لقد غير المشهد الثقافي، انه حالة غير طبيعية غيرت وقلبت الموازين، فمن يقول عنا اننا أمة لا تقرا، يقول له المعرض انها تقرأ وتشتري الكتب وان الكتاب يباع. وكثير من الجهات تهتم بالمحتوى وتتمتع بالكتاب العربي والإبداع والفكر العربي”.
وفي الختام، وقع وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية سلطان الشامسي مذكرة تفاهم مع مديرة “مؤسسة كلمات” التي تتخذ من الشارقة مقرا لها آمنة المازمي، بهدف توفير الكتب للأطفال المحرومين والمتضررين من الأزمات حول العالم، وتعزيز وصول الكتب للمكفوفين وضعاف البصر في دولة الإمارات والمنطقة والعالم، وذلك بالتزامن مع الاحتفالات المرتقبة باليوم العالمي للطفل الذي يصادف العشرين من تشرين الثاني من كل عام.