عِشْ!   

     

عِشْ، غَيْرَ مُبْتَذَلٍ، حَياتَكَ، حاضِنًا       نَغَمَ الحَياةِ، وعُودَها الرَّنَّانا

واغْزِلْ هَواكَ على هَوَى فَتَّانَةٍ               غَنَجَتْ، وعانِقْ جَفنَها الوَسنانا

أَفَما يَذُرُّ قَوامُها الهَفَّافُ في                     جَدْبِ الحَيِاةِ أَقاحَها الرَّيَّانا؟!

وَدَعِ التَّفَكُّرَ في المَصِيرِ فَلَنْ تَجِدْ،          خَلْفَ الحِجابِ، لِمُبتَغاكَ مَكانا

فَلَرُبَّمَا انْسَلَّ الوُجُودُ فَفاتَكَ        ــــــــــ        الآتِي الخَبِيءُ، وقد فَقَدتَ الآنا

وإِذا أَرَدتَ، مِنَ الوُجُودِ، سَلامَةً،            ولَقَلَّما يَهَبُ الوُجُودُ أَمانا

خَفِّفْ صِراعَكَ حَيثُ لا جَدوَى، فَما           رَبِحَ المُجالِدُ في الصِّراعِ رِهانا

وارضَ لِتَسلَمَ مِنْ وَساوِسِ غَيبِهِ؛               هو لَن يُغَيِّرَ نَهْجَهُ المِيزانا؟!

اترك رد