ألم وألوان العشاق

أبو بكر كارواني

هل عشت في عالم العشاق؟

لتری اللذة والالم

في ردهات الحیاة؟

هل عشت في عالم العشاق؟

لتری عالم النار فوق المیاە؟

هل عشقت وانت في الصحراء؟

ورایت العاصفة الرملیة

واللیالي الباردة وصفیر الریاح؟

هل عشقت

وانت لاتجد الواحة والمیاە؟

والظما وتیبس الفم والشفاە؟

هل عشقت وانت في العراء؟

عدم وجود المکان

والذهن الشارد والیاس

في ایجاد البیت في اللامکان ؟!

هل عشقت وانت في الضباب؟

في جو من الغیوم الداکنة

و عدم الرٶیة والوضوح

ومشاهدة الوجود في السراب؟!

هل انتظرت مجیئ المعشوق؟

او رفع الحاجب بینک

وبین المحبوب؟

هل دمعت عیناک

وتمنیت رٶیة خال المعشوق؟

هل حقا عشت في عالم العشاق؟

لتری کیف یکون المحبوب

عند هبوب الریاح و تطایر البذور؟

وتری نعومة ولطافة ید المعشوق؟

هل حقا عشت في عالم العشاق؟

ام کنت تبحث عن کرسیا

للجلوس او للاعتراف او الانتظار؟

هل حقا عشت في عالم العشاق؟

او مجرد

تمضیة للوقت واملاء الفراغ؟!

ام لتجد المیاە عند التصحر

واجتیاح النار؟

قل لي بربک…

هل حقا عشت في عالم العشاق؟

وادرکت سر البعد والقرب؟

وعدم تجاهل من المعشوق؟

وهل جربت الغوص و القفز

فوق النفس وکل الضمائرالمستترة

والمتصلة والمنفصلة عن الذات؟

وأصبحت عاریا من الآنا

والعبارات الجوفاء؟!

قل لي بربک

هل حاولت ان تکتب القصیدة

وانت ترقص من الألم

وتمر بالصحراء؟

هل حاولت ان تدرک

اسرار الحیاة والفستان

وسر اللون الأحمر عند العشاق؟

***

(*) ان حروفي، ماهي الا قراءة للوحة الرائعة والمدهشة التي رسمها الصدیق المبدع و الغالي (عدنان عبدالقادر الرسام) والتي هي  بعنـوان (الفستــان الأحمــر) زيـت على كنفــاس / قيـــاس (60 × 80)

اترك رد