الزَّمانُ الأَوَّلُ!   

أَينَ العُبُورُ إِلى غَدٍ لا يُخجِلُ،

في ظِلِّ مَنْ نَهَبُوا ولا مَنْ يَسأُلُ

 

لَيتَ الَّذِينَ بَغَوْا يَرَوْنَ فِعالَهُمْ،

بِبَصِيرَةٍ أَنقَى، ونَجْوَى تَعدِلُ

 

فَلنَسْتَفِقْ فَسُباتُنا عارٌ بِنا،

ولنُطْلِقِ الصَّرَخاتِ: عَنَّا فَارحَلُوا

 

يا طُغْمَةَ الإِثْمِ المُعَشِّشِ، فَجْرُنا،

في عَصرِكُمْ، غَمٌّ ولَيْلٌ أَلْيَلُ

 

يا لَيتَ نَرجِعُ، فَالرُّجُوعُ فَضِيلَةٌ

في عَهدِكُمْ، وتَمَنِّياتٌ تُؤْمَلُ

 

ويَعُودُ ماضٍ كَم أَبَينا وَقْعَهُ،

نَرجُو إِزالَتَهُ، وكُنَّا نَغْفُلُ

 

واليَومَ إِذ نَهفُو إِلَيهِ يَشُوقُنا،

والعَينُ تَهمِي، والفُؤَادُ يُهَلِّلُ

 

هَيهاتَ… والماضِي مَضَى، وحَنِينُنا

باقٍ، ويَحدُونا الزَّمانُ الأَوَّلُ!

اترك رد