يوميات عابرة (103)

تقرأُ قامتكِ المدائح في سِفْر العيون، وأما فتنتكِ فلا تلتقطها الأصابع.

***

للأنوثة عين مثل شمس، مثل تفاحة. آه… لو تُقطف.

***

لا تحتاج في الظلمة إلى قناع.

انظر جيدًا: ألا ترى وجهك؟

***

خيط النور أدقُّ من خرم إبرة.

لا تحرم الإبرة من خياطة مشلحٍ للروح.

***

يقف الحق على مشارف العقل، متأملاً حكمة الضباب.

***

أسجن الهواء خارج نافذتي. أخاف يقرأ أحلامي… فيفضحني.

***

أنا ابن العصر وأرى نفسي مشدودة إلى زمن لا أعرفه.

***

كفانا «انبعاثًا» من رمادٍ. لن نكون حطبًا للنار.

***

بحر وشاطئ: جاران عاشقان… وخصمان.

يلتقيان ولا يجتمعان… بينهم ممرّ أحلام.

***

عُري الروح أكثر اثارة من عُري الجسد.

حدّق في داخلك.

***

الإثارة لا تشتعل… تُشعل.

***

شفتا البحر أغرتا الشاطئ.

لحس ملحهما.

***

حين يصل النوم متأخرًا لا يجد حلمًا يدافع عنه.

***

عاتب العمر مرآته: تسرقين وجهي حين أحضر، وترمينه لحظة أغادر!

***

الضباب بدويٌّ رحالة يسرق السماء والأرض. يضعهما في كيسه ويهرب.

***

السيف في الهواء يسقط على عنق الملوّح به.

في الغمد مهابة مستعارة من الوهم.

***

رفاق الأمس؟

سيمرّون جميعهم معنا في الممر الضيق.

***

نصفح حين نضعف. الكبرياء طبل صوته أجشّ.

***

مُزّقت ثياب السياسي.

بدّل مواقفه ولبس كلامًا جديدًا.

***

السياسة فنّ خداع العامّة، لممارسة الخدمة الخاصة.

***

اختبأت عتمة تحت قنديل.

ما إن رُفعَ حتّى هربت.

***

يطلعُ المطرُ من البحر… ويعود إليه.

رحلة في دائرة مقفلة.

 

josephabidaher1@hotmail.com

اترك رد