(في العام 2020 اجتاحَ وَباءُ الــ «كُورُونا Covid-19» الكُرَةَ الأَرضِيَّةَ بِكامِلِها وحَصَدَ المَلايِين)
حِينَ أَصبَحنا، وفي الفَجرِ بَهاءٌ وضِياءْ،
والدُّنَى طِيْبٌ، وآفاقٌ صِباحٌ، وصَفاءْ
مارَتِ الأَنفُسُ بِالزَّهْوِ، ويُغوِيها الرَّخاءْ
وانتَشَت، لكِنْ بِخَمرٍ كُلُّ ما فِيها هَباءْ
كَم تَشاغَلنا عَنِ الجِدِّ، وأَعمانا اشتِهاءْ،
خُلَّبٌ يُغرِي، ولكِنْ ما بِعُقباهُ ارتِواءْ
وظَنَنَّا أَنْ لَنا الأَرضُ وما فِيها غَناءْ
وسَنَبقَى نَملَأُ الأَيَّامَ رَغْدًا وغِناءْ
صُبْحُنا تَوْقٌ إِلى الأَشهَى، ونُعْمانا المَساءْ
وإِذا نَحنُ مع السُّكْرِ خُمارٌ وانتِشاءْ
إِذ مِنَ الأُفقِ بَدا، ما سَربَلَ الدُّنيا، وَباءْ
كُلُّ ما فِيهِ دَمارٌ، وسَوادٌ، وبَلاءْ
هو غَمٌّ مِن «كُورُونا»، طالَ، ما مِنهُ انتِهاءْ؟!
رَبَّنا اغفُلْ عن مَساوِينا، أَيا نَبْعَ الرَّجاءْ
واعطِنا نُورًا إِلى دَربِكَ، نَستَوفِ الهَناءْ!
مرتبط