فراشات الراء

تلك الراء،

في أول اسمي أو في نهاية عائلتي،

أسدِّدُ بها،

سواء باليمنى أو باليسرى،

في مرمى ليل الفقدان…

تغوي في انزلاقها

بين النثر والشعر،

في توترها الخفيف،

مثل ضفيرة تتهادى يمينا وشمالا،

من دون ميزان،

في وقع خطواتها

فوق منبسط الكلام.

لعلها خديعة، أو مناورة، أو عرضٌ تنكري…

لكنها تغري بالرقص حيث لا موسيقى،

وبالغناء من دون وزن،

في ذلك الانشداد العنيف الذي للرغبة في تيهها، في التذاذها بما تعيش ولا تعيش،

مثل احتمالَين في طريق واحد،

او ارتعاشةِ الشفتَين أمام فراشات ليل القصيدة.

اترك رد