يوميات عابرة (102)

«الأيديولوجيا» سجن الأنظمة والأوطان.

كل قراءة خارجها في كفتي ميزان.

***

لم يؤخذ الرأي الصواب في كتابة التاريخ.

كان الشك يجلس فوق صدر الحقيقة.

***

رائحة ثياب الخوف هي رائحة أحلام معلّقة في الريح.

***

الجوهري من الكلام لا يستسيغ صفة «الممكن».

***

أعلّق صوتي في العتمة، فتتكلّم الأحلام… عنّي.

***

يحكم الوقت المكان، والمتحرّك أقوى من الثابت.

***

نمتُ في قلبها سيدًا مكرّمًا. زعِلَ عقلها… فطردني.

***

صلّى مساءً ليبدّد الخوف من العتمة.

وصلّى فجرًا ليبدّد الخوف من الضوء.

***

تسلّل الضوء بين أوراق الشجر. وقع في التجربة، ولم يشفع به لا عري ولا رغبة.

***

يعرض الشجر ثيابه للمارة، تعجبهم، ولا يجرؤون على ارتدائها، فيرميها، ليلبسها التراب.

***

شبّهوا الأنثى بالقصيدة … وإلى اليوم، ولا أنثى اعترضت.

***

لا تتخطّ رغبتك فتقضم شفتيك، وتخسر مذاقًا كنتَ تتقنه.

***

بين النسيان والحنين قرابة، وما جمعتهما، مرّة، شجرة عائلة.

***

مرّات كثيرة هاجرت إلى وطني… وبقيت فيه مهاجرًا غريب الأطوار.

***

يموت المهاجر في وطنه كلّ يوم. والشمس أيضًا تموت كلّ يوم.

***

خبأ الطاووس ذاكرته بين ثنايا ألوان جناحيه… حفاظًا عليها من معرفة.

***

الجوائز في معظمها لا تأتي بتكريمٍ، بل للفت نظر النسيان….

***

معظم الذين يحتفون بالشعر اعترفوا:

­ لم نستطع غيبًا حفظ قصيدة.

***

أتطلّع إلى المدى ولا أرى شيئًا.

لو كان المدى مرآة لكنت رأيت وجهي.

***

وجه المتأمل يحمل علامات كآبةٍ، لا تدلّ على شيء ما ينتظره، غير الحزن.

***

من يحمل أكثر من مفتاحٍ لقلبه، لا يعود قلبه ملكًا خاصًا به وحده.

***

تعبت من الركض في كتابٍ، نسي مؤلفه استخدام نقطة – استراحة.

***

الوسام زهرة الحديد، باردة ولو على صدر شمس.

***

رقص الشعب في أفراحهم، ويوم قتل لأجلهم مشوا في مأتمه وتقبّلوا التعازي.

 

josephabidaher1@hotmail.com

اترك رد