يوميات عابرة (101)

 

تنزف الأجساد بعض التراب. لا يؤخذ بنسغه، ولا بصورة عنه.

***

ألم تتعب الأرض من وقوفها في مكانها؟

كم أخشى أن ترحل قبلنا.

***

ثلج الأودية غيره ثلج القمم.

الأخير يصرخ ذوبانًا في الشمس.

***

نعلّق على الجدران صور أحبّة. مرّات… نصيرهم ونخاف.

***

لكلّ وجه غموضه. تسعى الذاكرة لفلش ستارة فوقه.

***

كلام الريح لا يؤخذ به. مجرّد انفعالات تثأر من ذاتها.

***

مهما ارتفعت حرارة الإيمان، تظلّ عاجزة عن اقفال باب الشك.

***

كم شهرزاد حكت حتّى الفجر…

وبقي الفجر على موعده خارج الحكاية.

***

يحشر الشعر كتابه في خزانة ليس فيها من قارئ غير الغبار.

***

أمام المبهم يزداد إغلاق الأبواب.

إذا فُتحت فمن جديد تُغلق.

***

القديسون الصُلاح انقرضوا. بوار الأرض بحاجة إلى فلاح جديد.

***

«أعراس الدم» في ازدياد، ومنظموها لا وقت لديهم لحك رؤوسهم.

***

سعت الظلال لإغراء الشمس بغلالة منها.

أدارت الشمس لها ظهرها… تبددت الظلال.

***

الظلال تحمل ممحاة ولا يعجبها العجب.

***

لم يُوهَب الجمال لمالكٍ وحيد، يخاف الواهب من تسلّطه.

***

يستبد الخيال بمن تخطّاهم الوقت.

يقع الوهم تاجًا على الأرض فينكسر.

***

للعشق فتنته ورسولته.

حدّق: هل ترى «صهيلاً» لتلمسه؟

***

في العتمة يغتسل النهار من رغباته، وقد يجد عتمة تقوم بالمهمة عنه.

***

لكلّ انسان أكثر من هويّة، ولا يتم الاعتراف إلا بواحدة!

***

في مخيلة كل أنثى حَبلُ غسيل تنشر فوقه ظلّ رجل غسلته.

***

أعارها جسده لتتدثر به في عاصفةٍ.

لبسته العاصفة.

 

josephabidaher1@hotmail.com

اترك رد