حين أقول أحبك

لا أعني قلباً يدميه السهم المحفور

على جذع صفصافة الفيلسوف

ولا سَهراً على ضوء شمعة تنتحب

ولا قصيدةً نصفها مبللٌ بالخيال

ونصفها كذبْ

ولا تلك الحروف في زار الدفوف

لا “ألفاً” منتصبَ القامة

مثل سروة في مهب الشموخ

ولا “حاءً” محاكةً بالحشرجات

ولا “باءً” ممددةً على باب “كاف” الكون،

حين أقول “أحبك”

أكون قد أخذت زينتي من نزيز ثدييك

تطيّبتُ بالعطر المُسرّب من قدميك

رفعت أذان منتصف الليل مثل صهيل قمر

سجدت كما شجر في ليلة القدر

أسلمتك سلّم مائي

لتعزفي عليّ

كل شيء حيْ

اترك رد