يسبق الشعر القصيدة ويصل قبلها… لم يعترض أيُّ شاعر.
***
تلعب الريح بالظلال ولا تغسل يدها حين ترحل.
***
تسترق الشمس النظر إلى الظلالِ بحشريّة:
ماذا يختبئ خلفها؟
***
ما نزل المطر إلى الأرض إلا واستقبلته في فراشها.
***
حَلِمنا بالمطر وانتظرناه. حين وصل… سجنّاه في بئر.
***
تمنح الغيوم المطر إلى الأرض. فتحمله الأرض على راحتيها وتخبئه في عبّها.
***
آيةُ جمالٍ صُورت رغيفًا.
نهش الجائع الرغيف وما شبع.
***
الصحراء مخطوطةُ أَعمى يعلّم الريح كيف تُقرأ.
***
الصمت كلام الخائف من مغريات الحروف.
***
نزل عصفور في ضيافة شجرة ما قدمت له كوب ماء. فقط: صفّقت.
***
ليست اللغة على وفاق مع القلم.
كم «حلوة» أخذها منها ورماها!
***
للشيطان حاشية تحميه من شره.
ألم تشاهدوه؟ أنظروا جيدًا.
***
أوقدتْ للمساء نارًا، فغفى قبل أن أبدأ حكايتي.
***
خرجت مبلّلة بَشرتها بالضوء. فضحت الشمس علاقتهما.
***
سكبَ عِطرهُ في راحة يدها، وما عاد عرف الراحة.
***
لولا «التفاحة» ما تشهى آدم الفردوس.
***
لو كانت التفاحة وردةً. هل كانت حواء نزلت من الجنّة؟
***
أحلامُ الرسامين تفضحها ألوانهم، ولو كذبوا.
***
الأتباع قنابل موقوتة والصاعق في يد «الزعيم المفدّى».
***
يخيفوننا من السماء… ولا مرّة اشتهينا موقعًا فيها.
***
لا تُؤتمن ضفة نهر يجلب معه كلّ ما يراه في دربه.
***
يبست شجرة فحولناها كرسيًا.
كم خفنا استراحة فوق عمدها.
***
رأيت نملة تجرّ بحذرٍ حبّة قمح كبيرة:
تصورتني وأنا ألهث وراء هذه الحبّة.
***
يمتطي الحزن جوادًا وينتظر فارسه
يأمره… فيرحل.
josephabidaher1@hotmail.com