يوميات عابرة (98)

يسبق الشعر القصيدة ويصل قبلها… لم يعترض أيُّ شاعر.

***

تلعب الريح بالظلال ولا تغسل يدها حين ترحل.

***

تسترق الشمس النظر إلى الظلالِ بحشريّة:

­ ماذا يختبئ خلفها؟

***

ما نزل المطر إلى الأرض إلا واستقبلته في فراشها.

***

حَلِمنا بالمطر وانتظرناه. حين وصل… سجنّاه في بئر.

***

تمنح الغيوم المطر إلى الأرض. فتحمله الأرض على راحتيها وتخبئه في عبّها.

***

آيةُ جمالٍ صُورت رغيفًا.

نهش الجائع الرغيف وما شبع.

***

الصحراء مخطوطةُ أَعمى يعلّم الريح كيف تُقرأ.

***

الصمت كلام الخائف من مغريات الحروف.

***

نزل عصفور في ضيافة شجرة ما قدمت له كوب ماء. فقط: صفّقت.

***

ليست اللغة على وفاق مع القلم.

كم «حلوة» أخذها منها ورماها!

***

للشيطان حاشية تحميه من شره.

ألم تشاهدوه؟ أنظروا جيدًا.

***

أوقدتْ للمساء نارًا، فغفى قبل أن أبدأ حكايتي.

***

خرجت مبلّلة بَشرتها بالضوء. فضحت الشمس علاقتهما.

***

سكبَ عِطرهُ في راحة يدها، وما عاد عرف الراحة.

***

لولا «التفاحة» ما تشهى آدم الفردوس.

***

لو كانت التفاحة وردةً. هل كانت حواء نزلت من الجنّة؟

***

أحلامُ الرسامين تفضحها ألوانهم، ولو كذبوا.

***

الأتباع قنابل موقوتة والصاعق في يد «الزعيم المفدّى».

***

يخيفوننا من السماء… ولا مرّة اشتهينا موقعًا فيها.

***

لا تُؤتمن ضفة نهر يجلب معه كلّ ما يراه في دربه.

***

يبست شجرة فحولناها كرسيًا.

­ كم خفنا استراحة فوق عمدها.

***

رأيت نملة تجرّ بحذرٍ حبّة قمح كبيرة:

تصورتني وأنا ألهث وراء هذه الحبّة.

***

يمتطي الحزن جوادًا وينتظر فارسه

يأمره… فيرحل.

 

josephabidaher1@hotmail.com

اترك رد