جميع الذين سألتهم، أجابوا بأكثر مما يعرفون، وبأقل مما طلبت.
***
عبرتِ الحياةُ قبلي من ضفّة إلى ضفّة.
لم أكن موجودًا في أي ضفّة.
***
أمشي أمام عينيّ. مَن يستطع أن يسبقني فليحمل قلبه ويلحق بي.
***
فتحت الشجرة أوراقها، فقرأت الشمسُ فصلاً من رسالة التراب.
***
جُذورُ الأشجار تفكّرُ في الحياة، أكثر من تفكيرها بأولادها.
***
للكلمات رائحة. شمّها وأنت تقرأ.
***
أنهكت ذاكرتي حتّى… أهملتني.
***
جعلت جسدها سريرًا فهجرها النوم.
***
للكذب رائحة فاقت روائح العطور رواجًا.
***
لا يأتي المطر متأخرًا، حين يصل يكون الشتاء.
***
تخبئ الشمس أسرارها في بيت الأفق.
هل دخلته مرّة؟
***
قال فيها قصيدةً. لبِستها كي لا تُقرأ عارية.
***
ضرب الموج كفًّا بكفّ. خاف قراءة الطالع من الرذاذ.
***
للجهل عند الأغبياء حرمة.
والحرمة محرّمة على من اعتبرها «حرمة».
***
حامل «صندوق الفرجة» لا يبحث عن المال في داخله.
***
تلبس الأساطير سلاسل من ذَهبٍ… فيكثر عشّاقها.
***
لا يبحث الرسّام عن الدهشة في ثياب «الموديل».
يُسقطها ليُلبس اللوحة رغبة.
***
أحسُدُ الهواء: يمرّر أصابعه حيث يريد.
لا يُلام ولا يُتهم بخدش حياء.
***
أعطته ما رغب من القبل، وفي اليوم التالي استعادتها.
***
اعتذرت امرأة من مرآةٍ:
لا أستطيع أن أهبك صورتي.
***
الحجاب لا يخفي وجهًا. يصنع أحلامًا تغلب الشوق.
***
لا تأمن سارقًا يده في جيوب الناس.
***
تشاهد النوافذ الناس وتعرفهم، ولا تجرؤ على البوح بما تعرف.
***
ذاكرة الحياة لا تحتفظ بصورنا.
فلماذا نجهد نحن للاحتفاظ بصورها؟
josephabidaher1@hotmail.com