أمّي

 

أمّي لَيَشْتَعِلُ الرّمَادُ وَيَفْرَحُ

وأَنَا ألُوْذُ بِمِعْصَمَيْكِ وأمْرَحُ

شمْسٌ تَجَلّتْ في هَشِيْمِ خَوَاطِري

وانْسَابَ دِفْءٌ في شُعَاعِهِ أسْبَحُ

يا مَنْ عَلَى جَنْحِ الغَمَامِ يَزُورُنِي

يُلْقِي على سُبُلي سَنَاهُ ويَطْرَحُ

أمِّي ويَتّقِدٌ الحَنِينُ بِخَافِقِي

عِنْد َالمَغِيب ِوأشْتَهِي مَا يَلْفَحُ

خَطْوٌ على إيْقَاعِ نَبْضٍ والِهٍ

يفْرِي الثّوَانِي مُتْعَبًا يَتَرَنّحْ

وَلَكَمْ أشِيْحُ ومَا أرِيدُ مَوَاجِعًا

تطْفو على هُدُبي وحُزْنًا تَفْضَحُ

وعلى كَثِيفٍ من كؤوسِ مرارَتِي

أرْثِي جُحُودي أو أنُوءُ وأرْزَحُ

ويَظلُ وَجْهُكِ قبْلَتِي* ومعَارِجِي*

أيقونَتي* وتُضِيئُني وأسَبّحُ

أجثو على طَلَلٍ وفي روحي رُؤىً

تغْتَالُ نِسْيَانًا يُلِحُّ ويَجْرَحُ

وأنا أدَافِعُ ، ما حَبَانِي خالِقِي ،

أرْنو إلى وجْه المُنَى أتَصَفَّحُ

جُودِي على زَمَنِي ببَعْضِ قَلائِدٍ

من طُهْرِ كَفٍّ أو حَنانِ يُمْنَحُ

ظلّي رِدَائي واسْتَحيلي طِلْبَتي

عَهْدُ فَإِنّي جَنَّتي لا أبْرَحُ

واسْتبْسِلي في نجْدَتِي ومَعونَتي

أمّي لَأَنْتِ ما يَفِيضُ ويَنْضَحُ

اترك رد