1- مقدّمة:
إيماناً من مشروع الأديب د. جميل الدويهي “أفكار اغترابيّة” للأدب الراقي – سيدني، بدور الأدب في تعزيز الحضارة، وتنوير الإنسانيّة، يعقد في مدينة سيدني في شهر كانون الأوّل 2021، مؤتمر دوليّ يشارك فيه نخبة من الأكاديميّين والأدباء والمؤسّسات المهتمّة بالأدب والثقافة. وسيحدَّد موعد ومكان عقد المؤتمر لاحقاً.
لقد أطلق العديد من الأساتذة الكبار على مشروع الأديب د. جميل الدويهي “أفكار اغترابيّة” للأدب الراقي، اسم “النهضة الاغترابيّة الثانية” تيمّناً بالنهضة التي أطلقها أدباء الرابطة القلميّة في أميركا، منذ أواسط القرن التاسع عشر. ونحن نعتبر أنّ هذه التسمية هي تشريف وتكليف في الوقت ذاته، وتحمّلنا تبعات ومسؤوليّات خطيرة… مع أنّنا نرى أنّ العديد من المبدعين، والمؤسّسات الثقافيّة في العالم ساهموا في نهضة اغترابيّة ثانية، وبذلت كلّ منها ما تستطيع من أجل رفع مستوى الثقافة، والحفاظ على الحضارة والفكر. وهذه وظيفة أساسيّة منوطة بكلّ صاحب قلم ورؤية ورأي حرّ.
بيد أنّنا لا نخجل من القول إنّ مشروع “أفكار اغترابيّة”، سواء تمّ الاعتراف به من المحبّين، أم لا من غير المحبّين، أطلق ثورة في المفاهيم الأدبيّة في أستراليا، تحت عنوان لا يمكن تغييبه، هو “التنويع”، فحديقة أفكار اغترابيّة فيها الرواية، والقصّة القصيرة، وأدب الأطفال، والشعر بثمانية أنواع، والفكر، والتأريخ، والدراسة الأكاديميّة وباللغتين العربيّة والانكليزيّة… وهذا التنويع غير مسبوق في تاريخ الأدب العربيّ قاطبة. كما أنّ المشروع احتضن طاقات جديدة، وساعدها، وهيّأ لها سبل المضيّ في أحلامها الواعدة، كما أقام جسراً بين القارّات، وانضمّ إلى توأمة مع نادي الشرق لحوار الحضارات، نتجت عنها زيارة تاريخيّة إلى لبنان في صيف 2019… كما هو شريك لمنتديات ومؤسسّسات ثقافيّة في العالم، وله سفراء ومحبّون في كلّ الاصقاع. وأقام المشروع مهرجانات أدبيّة في أبعد نواحي الأرض، حضرها الآلاف، ونشر الكتب والمجلاّت، وحوّل مدينة سيدني إلى عاصمة للثقافة العربيّة… وقدّم عشرات الكتب مجّاناً، بهدف نشر فكرة خلاّقة غير مسبوقة. وفي عام 2021 وحده، ينشر المشروع حوالي 13 كتاباً دفعة واحدة، وهذه الكمّيّة من الكتب في عام واحد قد تكون أكثر ممّا ينشره أديب طوال حياته.
وكلّ ما ذكرناه، موثّق بالصور، والأرقام، والوقائع، والمنشورات المطبوعة، وهي مكتبة فريدة وغنيّة وغير مسبوقة، لمشروع واحد في أقاصي الشرق.
2- المؤتمر
-كان المؤتمر مقرّراً منذ عام 2018، خارج أستراليا، بالتنسيق مع مؤسّسة أكاديميّة كبرى، وبسبب فيروس كورونا، لم نتمكّن من إنجازه، لذلك تقرّر أن نعقده في مدينة سيدني.
-يقوم المؤتمر على تقنيّة كلاسيكيّة، بحيث لا يضطرّ المشاركون للحضور إلى مدينة سيدني، بل يكتفون بإرسال مطالعاتهم، وتتلى أجزاء منها في المؤتمر بالنيابة.
-حجم المطالعة من 8 إلى 10 صفحات، قياس كبير – المسافة بين سطر وسطر (1.5 سم).
-منصّات المؤتمر:
1-منصّة لأساتذة الجامعات
2-منصّة للأدباء والمثقّفين، بعنوان “تجربتي مع النهضة الاغترابيّة الثانية”.
3-منصّة للمؤسّسات التي تعمل في حقل الثقافة.
– مواضيع المؤتمر:
1-لأساتذة الجامعات: المواضيع مفتوحة، إذ يمكن الإضاءةعلى مشروع “أفكار اغترابيّة” ودوره في النهضة الاغترابيّة الثانية، ويمكن الحديث عن رؤية مستقبليّة لما تكون عليه نهضة الأدب في المغتربات، أو يمكن تقديم ورقة
مقارنة بين حركتين أدبيّتين فاعلتين، أو الحديث عن خصوصيّة التنويع التي نعتبرها نحن أساس البناء في المشروع، وأساس الثورة على القوالب المكرّرة، ولولاها لما كانت له أهمّيّة… إلخ…
2-للأدباء والمثقّفين: موضوع “تجربتي مع النهضة الاغترابيّة الثانية”
3-للمؤسّسات التي تعمل في حقل الثقافة: موضوع “دور المؤسّسة المشارِكة في نهضة الفكر والثقافة والأدب” في بلادها.
-تُنشر وقائع المؤتمر في كتاب أنيق يصدر من مشروع “أفكار اغترابيّة”، ويرسل إلى المشاركين، كما إلى المكتبات والجامعات. وينشر على موقع أفكار اغترابيّة للأدب الراقي.
4-للباحثين الراغبين في الاطّلاع على دور مشروع “أفكار اغترابيّة” في الحركة الأدبيّة والمهجريّة، يرجى تصفّح موقع: www.afkarightirabiah.com.au
***
(*) مشروع الأديب د. جميل الدويهي “أفكار اغترابيّة” للأدب الراقي – سيدني 2021