الحدائق أوطان الزهر والعطر، النحل والعصافير.
وأما العابرون فجميعهم يبحثون عن وطن.
***
وحده الألم يعلّمنا مهمة الفرح ودوره في حياتنا. لا نصدّق ونطرده.
***
أَذهبُ إلى ذاتي خلسة، أتعثر وأقع فيها… تضمّني.
***
كاتب رسائل العشق يجمّل كلامه،
ويترك للهفة حرّيةَ البحث عن دفء.
***
تحبُّ الشفتان الأسئلة. فلا يجاريها اللسان.
لم يجف ريقه ليخرج إلى الكلام.
***
تفتح السماء كفّها لتلعب الريح بالغيم… مثل ولد صغير.
***
قبَّلتِ الماء… فارتوت من عطش… فقط.
***
المكان لا يغضّ طرفًا. يعرف ويلتزم الصمت.
***
لكِ نصفَ فمي ولي نصفه الآخر.
… وشفتاكَ؟
بين ما لكَ وما لي.
***
مزّق الغيم عباءته نتفًا،
أخذتها الأرض ذخائر بركةٍ لمواسمها.
***
تزعجك زرقة السماء؟
النظّارات السود كثيرة.
***
لا تبعد ذاتك وأنت تكتب. كن في نبض الحياة.
***
رَسَمتُ شبيهةً لها… لأنتقم من إهمالها.
***
أرادت تكون بلا ذاكرة لحظة سألها:
كم مرّة أزهر الورد في «حديقتك»؟
***
أُخرجت وردةٌ من بستان.
قيل: تزوجها عابر رغبة وماتت ليلة عرسها.
***
شفتا امرأة ولا العسل.
لم نعرف موقع قفير النحل.
***
إفعل ما يأمرك العقل… والمشاعر؟
اسكتها، قد تفضحك وتتخلّى عنك.
***
كن مع ذاتك… حتّى لا تبقى وحيدًا.
***
ذاكرة المدينة مشوّشة لا تستقرّ على صورة.
وذاكرة الجبل؟ تنام على ثرثرة.
***
يسكن البحر تحت شرفة بيتي.
وحين يغسل ثيابه ينشرها على الرمل!
***
ما دَخَل النور ظلمةً إلاّ ومزّقها
مرّت الأقدام فوقها ولم تنتبه.
josephabidaher1@hotmail.com