يوميات عابرة (91)

 

الحدائق أوطان الزهر والعطر، النحل والعصافير.

وأما العابرون فجميعهم يبحثون عن وطن.

***

وحده الألم يعلّمنا مهمة الفرح ودوره في حياتنا. لا نصدّق ونطرده.

***

أَذهبُ إلى ذاتي خلسة، أتعثر وأقع فيها… تضمّني.

***

كاتب رسائل العشق يجمّل كلامه،

ويترك للهفة حرّيةَ البحث عن دفء.

***

تحبُّ الشفتان الأسئلة. فلا يجاريها اللسان.

لم يجف ريقه ليخرج إلى الكلام.

***

تفتح السماء كفّها لتلعب الريح بالغيم… مثل ولد صغير.

***

قبَّلتِ الماء… فارتوت من عطش… فقط.

***

المكان لا يغضّ طرفًا. يعرف ويلتزم الصمت.

***

لكِ نصفَ فمي ولي نصفه الآخر.

… وشفتاكَ؟

­ بين ما لكَ وما لي.

***

مزّق الغيم عباءته نتفًا،

أخذتها الأرض ذخائر بركةٍ لمواسمها.

***

تزعجك زرقة السماء؟

النظّارات السود كثيرة.

***

لا تبعد ذاتك وأنت تكتب. كن في نبض الحياة.

***

رَسَمتُ شبيهةً لها… لأنتقم من إهمالها.

***

أرادت تكون بلا ذاكرة لحظة سألها:

­ كم مرّة أزهر الورد في «حديقتك»؟

***

 أُخرجت وردةٌ من بستان. 

قيل: تزوجها عابر رغبة وماتت ليلة عرسها.

***

شفتا امرأة ولا العسل.

­ لم نعرف موقع قفير النحل.

***

إفعل ما يأمرك العقل… والمشاعر؟

اسكتها، قد تفضحك وتتخلّى عنك.

***

كن مع ذاتك… حتّى لا تبقى وحيدًا.

***

ذاكرة المدينة مشوّشة لا تستقرّ على صورة.

وذاكرة الجبل؟ تنام على ثرثرة.

***

يسكن البحر تحت شرفة بيتي.

وحين يغسل ثيابه ينشرها على الرمل!

***

ما دَخَل النور ظلمةً إلاّ ومزّقها

مرّت الأقدام فوقها ولم تنتبه.

 

josephabidaher1@hotmail.com

اترك رد