يتجوّل الشتاء بين البيوت عاريًا في عزّ البرد. ألا يخجل؟
ألم يقرصه الصقيع؟
***
يحكي الشتاء حكاياته للصغار وللكبار،
ويخبئ أصابعه الخضراء في جيب الأرض.
***
لكثرةِ صراخ الشتاءِ لم ندرك: أكان ينادينا، أم يطلب نجدة منّا؟
***
فرش الشتاء بساطه على التراب.
أف… أين نضع أقدامنا؟
***
ريح الشتاء عجوز ثرثارة، تتكلّم بصوتٍ مرتفعٍ. نضحك فتظننا مثلها لا نسمع.
***
لو زارنا الشتاء صيفًا، لما احتجنا إلى نبع لا يكتم سرًّا.
***
جاء المطر فأقفلنا الأبواب والنوافذ في وجهه. خفنا يشاركنا طعم الدفء.
بخلاء..؟ ربّما!
***
إلى أين تذهب الريح، وهي دائمًا على عجل؟.. حشرية لا تلغي ايضاحًا.
***
حين يتداعى الفكر يُسقط أهله حجرًا حجرًا، مثل بيت عتيق ضربه الزلزال.
***
«امرأة مؤجّلة» فرحت باللقب – الصفة.
… وتركت قائله ينعم بالخيال.
***
نامت في المرآة، لتَدخُلَ وجهه حين ينظر إليها.
***
دعاني الأفق إليه… رحت.
أضعت طريق العودة.
***
اعتنقت الحرّية ولم أصبح حرًّا.
رجعت إلى ذاتي وما عدت خرجت منها.
***
حين ترتدي ثيابك تصبح إنسانًا آخر.
أتعرفه؟!
***
هل الغضب نتيجة فشل في الإقناع، أم في خطأ إيصال الفكرة؟
لا جواب.
***
تبكي «السماء» مطرًا علينا، فنهلل لدمعها، ونرتوي منه.
***
لا تصنع الشمس ظلاً.
الخوف منها يصنعه ويخفيه عنها.
***
الكلام اللائق لا يعني الكلام الصواب.
تجميل يضع الخنجر خلف ظهر قائله.
***
للشمس سلطة على الأبواب والنوافذ. لا تُفتح ولا تُغلق إلا بأمر منها.
***
المفكرون الحقيقيّون هم الذين قَدَرهم أن تظلّ أقلامهم مسنونة.
***
دخل المفتاح من ثقب الباب… فاتُّهم بالتلصص!
josephabidaher1@hotmail.com