يوميات عابرة (87)

 

 

القضايا الكبيرة منصة لأهل سلطة.

يقفون فوقها لذرّ الوعود في العيون.

***

يغسل أهل السياسة عقول الأتباع بالنسيان،

ويضعونها في الشمس لتصبح خطابًا.

***

عَوراتُ السياسيين في وجوههم؟

عيب… لا تنظروا إليهم.

***

خبأت عشقها ومشت،

فاشتعلت في جسده مساحات الماء… والنار.

***

متى تنزل من مخيلتنا صور من صنعنا منهم أبطالاً؟

قامروا بنا… وكنّا الخاسرين.

***

خَرَجت من سكونها، فعبث الهواء بها، وظلّ يرقص ويرقص حتّى تلاشى.

***

حَملتُ الغربة فوق كتفي، حتّى صُلبت فوق شارع داخل الوطن.

***

المستمع بعينيه، لا حاجة له لشرح مستفيض.

***

المجهول وحش أسطوري، يأكل الذاهبين إليه.

***

ولا مرّة حَمَلني ظلّي.

كيف تريدونني أحمله، وأظلُّ أحمله على ظهري؟

***

الدمع لا يلغي الحزن… يكرّسه.

***

يلبس الضباب غلالة شفّافة.يحاول التشبّه بالغيم… ويفشل.

***

رائحة النعاس لا تملك الوقت للدخول إلى النوم.

***

لا يلبس الغياب ثيابًا. يتقاسم مع الحضور ثياب الوقت.

***

حصان التعب لا يقطع جسر الكلام.

***

عَلِقَتْ شمسٌ في شجرة، ولولا الهواء… لماتت تحت الأوراق اليابسة.

***

مدينة الباطون المسلّح جلجلة الهواء.

***

يمامتان تقاسمتا: غصنًا واحدًا، وقتًا واحدًا، وحديثًا واحدًا.

اصطادهما صيّاد واحد.

***

تحرّض الأبواب العيون للتلصص. توقعها في خطيئة الظن.

***

يُرمى التاريخ بتهم من صُنِعنا أقلّها أنه: مُزوّر.

***

ليس التاريخ وقتًا، بل بعضه.

السفر إليه مثل السفر منه.

***

رياح المتحكّمين بالناس دواليب هواء،

لا تدعوا الصغار يرونها.

josephabidaher1@hotmail.com

اترك رد