يوميات عابرة (86)

 

العدالة التي مشت عاريةً، أعطت ثيابها للفقراء.

***

حين ينزل الضوء عن حصانه نكتشف العتمة.

***

لم ينم الإله ليلةً في فراشه، كان يحرس السَهَر.

***

وفقًا لروزنامة الريح:

سينزل المطر في الأيام المقبلة، أو سيتكوّم في غيمة.

***

قال فلاح على عداوة مع العشب البرّي:

«لن أسمح لعشبةٍ أن تمدّ رأسها في أرضي إلا بموافقة منّي».

***

أيقظتني الريح ونفخت فيَّ من روحها.

نهضت مسرعًا لألحق بجسدي.

***

ومضةٌ في عينٍ تشعل خيالاً أمسك رماده عن الريح.

***

كتَبتُ عنها فعبق كلامي برائحة عطرها.

***

قبل أن تتكلّم اسأل عقلك:

أتهبني كلامًا لا يغضبك لأقوله؟

***

ينجح المحاور حين يسمع جيدًا، ولا يستنهض صوته للصراخ.

***

لا تؤلف ثرثرةً لإضاعة الوقت.

أدر له ظهرك فيضيع.

***

حين يرتفع مستوى المعيشة يتدنّى المدخول المعلوم… وتتكدّس الثروات.

***

نسابق الرغيف… ونخاف يسبقنا.

***

الوطن المسوّر بالحجارة، تسقطه العواصف، حجرًا حجرًا.

***

لكلّ قصيدة أشرعة. ينقصها «هبوب» لهاثٍ لتسافر.

***

من يحتضن الآخر: الطير أم المسافات؟

جَناحان يلتهبان بالعناق حتّى آخر الرغبة.

***

لا تتركي ظلّك حين ترحلين.

أخاف يتعلّم الصراخ حين يفتح عينيه ولا يراكِ.

***

كم من مثقّف ارتفعت قامته في قصيدته،

وصارت حلزونيّة في مواجهة «أسياده».

***

فتح الورد شبّاك النهار، ارتبك العطر وفتح شفتيه.

***

قناديل السماء تضحك علينا.

لا يرينا نورها ما نبحث عنه فيها.

***

نزلت غيمة إلى كفّي، غسلتها، قبل البدء بالكتابة عَنكِ.

***

ذاكرتي وادٍ عميق، ما عادت يدي تلامس ترابه.

***

قَسموا فعل الخطيئة اثنين: عرضيًا ومُميتًا.

وانشغلوا في تحديد مواصفاتهما.

 

josephabidaher1@hotmail.com

اترك رد