بيوت الفقراء من دون شبابيك،
تدخل الشمس إليها من «عروة» الباب.
***
يشارك الفقراء الأغنياء
بفتات خبزهم المتناثر تحت طاولاتهم.
***
سألها بأي حبر سريّ تكذب المرأة؟
ضحكت وقرأت عليه ما لم يُكتب.
***
صحوة الـ «نَعَمْ» تسبقها غفوة الـ «لا».
كان التمنّع مَدرَجًا للريح… وهبّت.
***
في الطريق إلى بيتي، ينتظرني الوقت.
أخافُ أنظرُ إلى ساعتي… فيفضحني.
***
قبل أن أذهب إلى النّوم أصلّي:
«يا ربّ… امنحني مزيدًا من طفولتي».
***
الذكريات التي لا تلتهم ذاتها… تلتهمنا!
***
لا يصل الموج إلى أبعد من الرمل، ولو هَدّدَ صداه.
***
ظلُّ الناس فوق التراب مثل الكتابة بالماء على صفحة شمس.
***
ظلّي أكبر منّي. تمنّيت: لو أنسحب منه.
***
من تربّى على الحقد والكراهية، لن يلتقي الحبّ يومًا.
***
الوقت يغلب الانتظار، أقفِلوا روزنامة الأيام.
***
يفتح الدمع عينيه ويخرج،
يُصفّق الهواء… يسقط الدمع.
***
الدّرب طويلة… الدّرب قصيرة.
الغابة تعيش في المسافة.
***
الإحساس بالعري وعي العقل، والخجل منه ورع كاذب: «عيب».
***
تدلّى الجدار على ذاته.
لا تكتبوا عليه: «يا صاحب الشرف لا… وألف لا.
***
من ساواك بنفسه يكذب على نفسه… لا عليك.
***
أخذ الناقد كتابًا. فتحه فقرأ وجهه.
مزّق الكتاب وشتم الكاتب.
***
يخرج الكاتب من بيته مكفهر الوجه،
يبحث عن مرآة غير موجودة.
***
فَرِغت الثقافة فصارت قصبة.
ألحانها؟ لا تغري سوى عشّاق الرقص.
***
يتداعى الفكر فيسقط أهله حجرًا حجرًا
مثل بيت عتيق ضربه الزلزال.
josephabidaher1@hotmail.com