يوميات عابرة (85)

 

بيوت الفقراء من دون شبابيك، 

تدخل الشمس إليها من «عروة» الباب.

***

يشارك الفقراء الأغنياء 

بفتات خبزهم المتناثر تحت طاولاتهم.

***

سألها بأي حبر سريّ تكذب المرأة؟

ضحكت وقرأت عليه ما لم يُكتب.

***

صحوة الـ «نَعَمْ» تسبقها غفوة الـ «لا». 

كان التمنّع مَدرَجًا للريح… وهبّت.

***

في الطريق إلى بيتي، ينتظرني الوقت.

أخافُ أنظرُ إلى ساعتي… فيفضحني.

***

قبل أن أذهب إلى النّوم أصلّي:

«يا ربّ… امنحني مزيدًا من طفولتي».

***

الذكريات التي لا تلتهم ذاتها… تلتهمنا!

***

لا يصل الموج إلى أبعد من الرمل، ولو هَدّدَ صداه.

***

ظلُّ الناس فوق التراب مثل الكتابة بالماء على صفحة شمس.

***

ظلّي أكبر منّي. تمنّيت: لو أنسحب منه.

***

 من تربّى على الحقد والكراهية، لن يلتقي الحبّ يومًا.

***

الوقت يغلب الانتظار، أقفِلوا روزنامة الأيام.

***

يفتح الدمع عينيه ويخرج،

يُصفّق الهواء… يسقط الدمع.

***

الدّرب طويلة… الدّرب قصيرة.

الغابة تعيش في المسافة.

***

الإحساس بالعري وعي العقل، والخجل منه ورع كاذب: «عيب».

***

تدلّى الجدار على ذاته.

لا تكتبوا عليه: «يا صاحب الشرف لا… وألف لا.

***

من ساواك بنفسه يكذب على نفسه… لا عليك.

***

أخذ الناقد كتابًا. فتحه فقرأ وجهه.

مزّق الكتاب وشتم الكاتب.

***

يخرج الكاتب من بيته مكفهر الوجه،

يبحث عن مرآة غير موجودة.

***

فَرِغت الثقافة فصارت قصبة.

ألحانها؟ لا تغري سوى عشّاق الرقص.

***

يتداعى الفكر فيسقط أهله حجرًا حجرًا

مثل بيت عتيق ضربه الزلزال.

 

josephabidaher1@hotmail.com

اترك رد