يوميات عابرة (84)

هل الحقيقة موجودة؟

غموض ابتلع الجواب قبل أن يرى النور.

النور! أكّد للعتمة أنه حقيقة.

***

رأته ما قال كلمة. حسدها: صمتك غلبني.

***

مرَّتْ… لَحِقَ الرصيف بها.

لو تركت بعض ظلّها، لأغرى الشمس بالتلصص عليها.

***

غّطّت حجابها بحجاب

حدث خلفهما ما لا يُحدّد بفعل.

***

أي حياة للموت، وكم يعيش؟

صراع وجودٍ في العدميِّ من الكلام.

***

يعود جسدي كلّ مساء إلى سريري، لا أذكر مرّة أنه غفا قبلي.

***

النساء في الشوارع رسلُ مودَّات. اترك لعينيك واجب التحيّة.

***

قبّل ثوبي المكان حين جلس.

… وهرب قبل اتهامه بجرم لم يقترفه.

***

أُبعد وجهي عن المرآة. أخاف تأخذه حين أمشي وترميه خلفي.

***

«جِئتَ الحياةَ بجناحي ملاك».

صدقتهم… ولم ألمح مرّة ما بقي من زغب الجناحين.

***

أمضي إلى ذاتي… وأتعثر.

لا أجد بابًا أدخل منه… وإذا دخلت أصبح سجينًا.

***

أركض إلى ذاتي… آه من سبقني، وجلس حيث رغبت في الجلوس؟!

***

سَرَّح شاةً في حديقة غنّاء لتمرح.

حين رجع لأخذها ما رأى ورقة خضراء تلوّح لوداعها.

***

لا تفتحوا الكتب للصلاة. افتحوا قلوبكم وعقولكم فنورها يكفي.

***

النوافذ صنو الحريّة… لا تقفلوها في وجه الحياة.

***

الساعون إلى تمتين السلطات الدينيّة،

علمانيون خُدعوا بعميق دورهم في اتخاذ القرارات.

***

تطارد السعادة الحريّة، وتنام في سريرها.

***

عاريًا صلّى لجسدها، فعبق البخور بالتمنّيات.

***

ومْضُ ذاكرتها لا يكفي حكاية، كانت كلّما روتها تكذب.

***

رأى عصفور ظلّه فوق التراب فطرده:

­ في الشمس لن تسرق مكاني.

 

josephabidaher1@hotmail.com

اترك رد