يكتبُ الظلُّ على الأرض كلامًا لا يفهمه الضوء… ولا نحن.
***
أخذتُ ريشةً لأرسمك، تمنّعت أصابعي:
لن تجرؤ على قول التفاصيل.
***
منذ أوّل كلمة وأنا أجمع الزهر عن حافة العمر. ولم أتعب.
***
أحلامي أوسع من مساحة النوم. أخاف أغمض عيني.
***
نزع ثيابه قبل النّوم وغسل جلده، ولا مرّة غَسَل روحه.
***
ينهض الجسد من النوم… ولا ينهض النوم.
***
خرجت الشمس بغلالة النّوم
فلشت الأحلام سريرها في عيون الناس.
***
تكتبُ الشمس قصيدة النهار، فيوقّعها الليل. ونسرقها نحن.
***
ينام السرير في النهار… ويستيقظ ليلاً ليثرثر.
***
نركضُ ونتهم الوقت: سبقنا.
حقًّا سبقنا وما اهتمّ لأمرنا.
***
في كفّكِ بنفسجة تغارُ من مسامك حين يبوح العطر.
***
حين صار جسدي بيتي، أدركت تنوّع الفصول.
***
الذين غسلهم الحزن، وصلوا إلى الفرح أنقياء.
***
من يجرؤ على الصمت في حضرة المجانين يربح نفسه.
***
نحاسيّ الوجه عاش ومات. ولم نسمع له رنةً!
***
قبضوا عليه وفي كيسه كسرة خبزٍ يابسة.
هل ستأكلها قبل أن تتعفّن؟
***
رسم الصغير دائرة في الهواء، وضع نقطة في وسطها… سجنها.
***
منذ أجيال والمواكب تمرّ… وتمرّ.
صكوك المدينة مرايا مُحدّدة صلاحيّة استخدامها.
***
سأل الصغير أمّه:
يتكدّس الرمل فوق بعضه بعضًا… ألا يختنق؟
***
في كفّكِ بنفسجة تغار من مسامك حين يبوح عطرها.
***
في العيد: دخل دوريٌّ طاقة كنيسةٍ.
سمعَ الخوري يقول: «ارحمني يا ألله كمثل…».
قاطعه، ورتّل لحنًا مغايرًا.
نسيَ «المؤمنون» الخوري… وتبعوا الدوري.
josephabidaher1@hotmail.com