صدر حديثاً عن دار الرافدين كتاب “قصة حياتي” تأليف: هيلين كيلر – ترجمة: د.أنوار يوسف
يتناول الكتاب قصة حياة هيلين كيلر (1880– 1968)، تلك الفتاة الأميركية الكفيفة الصماء التي فقدت بصرها وسمعها تماماً وهي بعمر التسعة عشر شهراً بسبب مرضٍ ألَمَّ بها، لكن ذلك لم يعقها عن التعلم والحصول على أرفع الدرجات الأكاديمية من أرقى كليات الولايات المتحدة الأميركية، وكانت بذلك أول كفيفة تحصل على شهادة البكالوريوس، والفضل في ذلك يعود إلى معلمتها الآنسة “آن سوليفان” التي بدأت مشوارها في تعليم هيلين كيلر عندما كانت هيلين في السابعة من عمرها. فعلمتها لغة الصم، وهي التحدث عن طريق الربت على نهايات الأصابع، وطريقة القراءة الخاصة بالمكفوفين وهي طريقة بريل. يتناول الكتاب أيضاً الرسائل التي كانت ترسلها هيلين كيلر إلى أفراد عائلتها وأصدقائها الذين كان العديد منهم شخصيات شهيرة في مجال الأدب والعلم. ويتضح من هذه الرسائل، اللغة الرفيعة التي كانت تكتب بها هيلين كيلر والتي فاقت حتى لغة معلمتها. والفضل في ذلك يعود أيضاً لمعلمتها الآنسة سوليفان التي كانت تختار لهيلين ما هو رفيع من الأدب كي تقرأه مما أثّر على اسلوبها في الكتابة. وكانت تحثها، عندما تكتب رسائلها ، على إعادة كتابتها أكثر من مرة عندما تكون غير متناسقة التعبير، حتى تتخذ الرسالة التعبير الملائم. نشرت هيلين كيلر ثمانية عشر كتاباً، ومن أشهر مؤلفاتها: “العالم الذي أعيش فيه”، “أغنية الجدار الحجري”، “الخروج من الظلام”، “الحب والسلام”، و “هيلين كيلر في اسكتلندا”. تُرجمت كتبها إلى خمسين لغة. شجعت الآنسة سوليفان هيلين على كتابة قصة حياتها. وقد فعلتْ ذلك ونُشرَتْ في إحدى المجلات ولاقت صدىً واسعاً. ويتناول الكتاب قصة حياتها هذه بقلمها.