يوميات عابرة (80)

ولا مرّة نَدهتُ الشعر إليَّ، إلاّ وأحسسته ممسكًا بقلبي.

***

كتابة لا يقاربها الشكل، عشبة تيبس في الشمس.

***

فتحت دفاتري وما انتظرتُ مَن يعطيني قلمه… كتبت بقلمي.

***

بعد ولادة الشعر بزمنٍ، أُلبس الوزنَ ثيابًا وتوّج بتاج مُلك.

***

ترمي الأشجار قصائدها بعد مهرجان الخريف.

وحدها الملكة تلبس قصيدة، وتتزوّج شاعرها.

***

حين لا يلتقي الشاعر وعيه الثابت،

يتحوّل «موظفًا» عند أحلام لا تتحقق.

***

تحدثني نفسي «همسًا» بعد كلّ كتابةٍ:

­ أعد نصف ما سرقته من فضاءات الأقلام.

***

تحملني قصيدتي إلى الورق،

وتعطيني هويّة لعينيّ وأصابعي وصوتي.

***

احتَرم ذاتَك وأنت تدخل حرم الفكر المجرّد من الموروثات.

الموروث لا يعترف بشروق فجر.

***

بين «الشعبوي والنخبوي» عمق هوّة،

لا يسمع مَن في قعرها ما يجري حول فوّهتها.

***

كَتَبَ ما تلفّظت الريح به. تساطقت أصابعه الصفراء.

***

«نتاجُ قلمك»، صفة خديعة.

قد تُكتَشَف، فتستحق المحاسبة.

***

تلعب الريح لعبة الساحر: أطبق يدك.

أخاف تشتعل جمرة كفّك فتصبح رمادًا.

***

خدعني نظري.

ظننته معي. شغلني وراح معها.

***

«السماوات»… لا تنظر إلى البعيد.

تخونك عينك وتغريك لتسقط.

***

ماذا يفعل الليل حين ينام القمر في بيته؟!

***

تمنّيت أعيش من دون شكلٍ، فلا تفرض علي هوية!

***

لا يستقرّ الموج على رأي.

ما يقوله ينساه، وينسى لماذا قاله؟!

***

انتبهوا: بائع الأحلام سارقها.

***

الزعماء أصنام تتحرّك:

غريب واقعنا. نصف شعبنا وقع.

josephabidaher1@hotmail.com

اترك رد