يوميات عابرة (79)

 

يصل الحقّ مرهقًا، فيأخذه النعاس إلى الشكّ.

***

لكلّ وقت تتمة.

حسده الكلام فسرق التتمة منه.

***

لا تصرخ قبل أن تفتح فَمك.

يتعثر الصراخ فيتبعثر.

***

لا تأمر عينك… هي تمضي إلى النور وحدها.

***

كم زهرة تفتّحت في الأرض وماتت

… وما نظرت إليها عين.

***

للنصّ بعض الحريّة، إذا لم يلامس النظر.

***

فتشت عن مرآةٍ لأرى وجهي فيها،

لم أعثر إلاّ على وجه امرأة.

***

لا تغلق بابًا في وجه الوقت،

سيدخل إليك من الشبّاك.

***

يعارض الواقع الخيال، ويستجديه ليظل عنده.

***

لامستُ وردةً سرًّا. فضح عطرها جرأة أصابعي.

***

لا يقيم الشعر عند الشعراء

يخاف يخسر غوايتهم.

***

بين الجسم والحسد ما بين الوزن والقافية.

***

في غفلة عن الشاعر تُغرم المفردة بالإيقاع.

***

لا قرابة بين «القصيدة البيت»، وبيت القصيدة.

***

تظلّ القصيدة – العروس مرتبكة،

حتّى خروج آخر المهنئين من العرس.

***

لم تتغير القصيدة منذ حملت اسمها.

تغيّر الزمن… والشعراء.

***

أَكل اليابس فمي فكيف أصرخ؟

ألم تيبس آذان الذين سمعوا!

***

لو أدرك الهواء قدرته، لحوّل الأرض حلبة رقص.

***

نبت العشب في جدار بيتي. فضحه لسانه الأخضر.

***

تُباهي المدن القرى:

­ البحر يغسل قدمي ولا يخجل.

***

سأل التلميذ معلّمه: التاريخ وطن من؟

غرق المعلّم في اللا محدود… وغرق الجواب.

 

josephabidaher1@hotmail.com

اترك رد