صدر حديثاً عن دار الرافدين للطباعة والنشر والتوزيع كتاب “دفتر المذكرات واليوميات أنطون تشيخوف” ترجمه عن الروسيّة: “محمد خميس”.
يتضمن هذا الكتاب دفتر مذكرات تشيخوف وصفحات مُتفرقة من يومياته. إنّ هذه المُذكرات واليوميات التي تدخل ضمن الجانب الداخلي للنشاط الإبداعي للكاتب، تحظى بأهمية كبيرة للغاية، فقد قام تشيخوف نفسه بتدمير مسودات مخطوطاته، ولم تكن له رغبة في الحديث عن عمله هذا. ولم يكن يُحب أن يُطلِعَ أي أحد على أعماله الفنية قبل أن ينتهي منها بالكامل. وإنَّ هذه المُلاحظات واليوميات والخواطر في دفتر مذكراته وفي الصفحات المتفرقة تُتيح للقارئ العربي أن يتتبع تاريخ كتابة قصص تشيخوف ورواياته ومسرحياته، وإنْ كانت غير مُكتملة، في التسعينيات أوائل القرن التاسع عشر وهذه فترة ذروة بلوغه أعلى درجات النضج الفني. كما إنَّها تُساعد على فهم خصوصيات تفكيره المجازي، وعملية تأمله وتكوين مناهجه، وأساليبه المُميزة في العمل على الكلمة، ومواضيع أعماله الفنية، وبُنيتها، وتوفر مفتاحاً لاستكشاف السياق النفسي الذي تنشأ فيه جوهر قصصه، ورواياته، ومسرحياته.