يوميات عابرة (77)

 

 

همس نور قنديل لمتعبٍ: نَمْ.

ردّ: وهل أستطيع قبل أن يسكت لسانك؟

***

الساعون إلى المستقبل بخلاء.

لم يحملوا إليه غير أحلامهم.

***

«مطرُ» المرأة يغسل جَسدَ العاشق لا وجهه.

***

هَدْهِدْ ما استطعت حلمك، ولا تبقه في سريرك إلى الصباح.

***

­ يا المطر… مَن حرّضك على غسل ما تصل إليه يدك؟

***

ذكريات زمن الشباب: ابتسامات الدمى.

***

دوّنتُ أسماءَ في مخيلتي وخجلت: ما اشتريت لها ثيابًا.

***

فَتَحت كفّها لمطر السماء… وشربت السماء.

***

ساكن اللغة يخاف يطلع منها.

ترى العيون عريه…. يخجل منه.

***

لا تحرس الجمال… خذه وانده الشمس لتراه.

***

التولّه أوّل الحروف في أبجدية التملّك.

***

غنّت الريح بأعلى صوتها. سخرت العصافير منها وهاجرت.

***

كتّاب الروايات يميتون الأموات، ويسرقون ما تركوه من ثياب.

***

الذاكرة الشعبيّة مصابة بخوف لا تعرف مصدره.

***

مُشعلُ النار لم يسرق عود الكبريت

أُغدِقَ عليه من أيدٍ كثيرة.

***

الذئاب لا تحلم فقط، تلتهم ولو على شبع.

***

كلّ تقليد فيه شيء من الحداثة.

عذرًا ممن ظنّوا أنفسهم نقادًا.

***

«في العسل حنين إلى شفتي نحلة».

سمعت ولحست الشفتين بلسانها.

***

همس في أذنها فصفعته.

تراجع… انوجعت، وبكت.

***

غنّى المكان لزمن ما اهتمّ له… ورحل.

***

للهواء أمٌّ حذّرته من الشمس.

لعب مع ظلّه تحت شجرة.

***

«حامل» مفاتيح السماء، هل يعرف عدد أبوابها؟

 

josephabidaher1@hotmail.com

اترك رد