خَيَالٌ وَصَلاة!
في الرُّوحِ شِئتُكِ أن تَظَلّي، وَهْجًا يُبَدِّدُ كُلَّ ظِلِّ،
وَرَسَمتُ طَيفَكِ في الخَيَالِ، وَمِلْتُ، في وَلَهٍ، أُمَلِّي
طَرْفِي الضَّنِيْنَ، وَقَلبِيَ الوَلهانَ، في وَرَعِ المُصَلِّي
ما عُدتُ أَلمَحُ، في ثَناياهُ، سِوَى أَلَقِ التَّجَلِّي
وَمَتَى بَرَزتِ، بِقِدِّكِ المَجبُولِ مِن شَهدٍ وَفُلِّ،
تَبدُو المَفاتِنُ، مِن مَخابِيها، عَلَى النَّهدِ المُطِلِّ
هَزَّ الجَمالُ مَكامِنَ الشَّيطانِ في جَسَدِي المُضِلِّ!
فَبَكَيتُ مِن خَجَلِي، وَمِن صِغَرِي، وَمِن ضَعفِي المُذِلِّ
وَرَكَعتُ أَستَجدِيكَ صَفْحًا. لا تَعِدْ. يا طَيفُ قُلْ لِي.
وَرَحَلتُ عَن أَرضِ الغِوَى، فَنَقاوَةُ المِحرابِ حِلِّي
حُلْمًا بَنَيتُكِ، في الفُؤَادِ، وَكانَ طِيبُ الحُلْمِ خُلِّي،
وَنَذَرْتُ لِلحُلْمِ الوُعُودَ، فَيا زُهُورَ الوَعْدِ هُلِّي
هَيَّا أَطِلِّي بِالسَّنا، فَالشَّوقُ في لَهَبٍ… أَطِلِّي
سُلِّي الرَّغائِبَ مِن إِهابِكِ، لا تُضِلِّي، لا تَضَلِّي
وإِذا نَشَدتُكِ غَيرَ ما تَدعُو الجَوارِحُ لا تُوَلِّي
فَأَنا أَراكِ نَجِيَّةً لِلقَلبِ، لِلرُّوحِ الأَجَلِّ
بِاللَّهِ مِنكِ! أَلَا اترُكِي جَسَدِي، وَطَيَّ الرُّوحِ غُلِّي
في البُعْدِ قُربُكِ، فَابْعُدِي، وَدَعِي الخَيالَ لَهُ أُصَلِّي!
مرتبط