يوميات عابرة (76)

 

 

 

حين اللغة مرنة تنبت لها أجنحة.

***

يحرض الشاعر الشمس، فتشرق من دواة الحبر.

***

في بيوت الشعراء: تنام الشمس على أوراق القصائد.

***

أفلش عنبك فوق سطح بيتك

شمس الصيف اعدّته لتكريم ضيوف الشتاء.

***

دخلت الشمس غرفتها فسهر الليل في الأحلام.

***

نحسب الوقت ولا نحسب الكلام.

ستنزل الستارة قبل نقطة آخر السطر.

***

لكلّ كلمةٍ «محلّها» من الإعراب

أتقن الصرف والنحو قبل رشقها بتهمة.

***

صار شغفي همّي: كيف أداوي قلبي؟

***

الرذاذ رماد كلام يلعب مع الهواء ويظلّ مبعثرًا.

***

همست أصابعي لجسدها بما لم أجرؤ على البوح به.

***

للكلمة المفردة حضورها الكامل، ويصير جزءًا في الجمع.

***

لحظة الوعي في الشعر تصل في ذروة الانخطاف.

***

الخيال من فصيلة الطيور وله أجنحة.

لا تطلب من عصفور صغير أن يحلّق كما النسر.

***

نشعل للشتاء أكف جمرٍ.

كم توحّم الصيف عليها وكاد يحرقنا.

***

يستجدي البكاءُ شفقةً

إذا توفّرت خبأ الدمع ليوم آخر، لحدث آخر.

***

يأتي الشتاء متأخرًا

يدير الهواء له ظهره ويضحك منه.

***

زَرعتُ قمحًا وصلاةً في كفّي.

شبعت العصافير، وبقيت جائعًا.

***

حين أرى امرأة تعض تفاحة أنوجع

­ هل تُصاب التفاحة بآلام المخاض؟

 

josephabidaher1@hotmail.com

اترك رد