تتلمس يدي صمتها
رقّةٌ تحاكي كلامًا غريبًا ليس له صوت.
***
في راحة يدها خصب زرعت فيه فمي
أثمر فراشةً… طارت وخسرت فمي.
***
وقفت الشمس وراء غيمة، وراء شجرة
خجلٌ مصطنع لا يبرّره ظلّ.
***
ظنَّ يعرفها… اكتشفها بعد غيابها.
***
بحر من الحبر في محبرة والأشرعة مع الأقلام تسافر.
كلام لا يسكن فوق التراب.
***
جُبِلَ الإنسان من ماء وتراب،
من يكذب: الماء والتراب، أم رَحمُ المرأة؟
***
السرير عجين لجسد يرفخ في الدفء
يقمّر… ويؤكل بشراهة.
***
غسلت ثيابها ونشرتها على حبال الشمس
لَبِسها الهواء… تمايل ورقص.
***
يدلّنا الكلام إلى الدّرب ونظلُّ نتعثّر.
نُلبس اللوم لمجهولٍ.
***
ريش الطاووس، ولو لبسه الذئب، يفضحه صوته.
***
المقهورون ليسوا أغبياء.
تركتهم الشجاعة وحدهم… يواجهون مصيرهم.
***
قالت لصغيرها: إذا غسلت وجهك بالمطر تكبر.
ما عاد دخل إلى البيت.
***
لصوتي أصداء… وما تَشبَّه بي أحدها.
***
حين أخاف حرجًا، أكتم صوتي… أسجنه.
***
الصوت هويّة فيها علامات فارقة… وكثيرة.
***
اطلب من صوتي التعريف بي
فيحرد مرّات.
***
تأمّل جسد اللغة، ولا تترك أصابعك تسبق عقلك.
***
لا يكشف جسد اللغة من عري.
يكشف عن مفاتن صاغها الخيال إبهارًا.
***
يأكلون خبز الحكايات. تشبع أحلامهم، وينامون على أملٍ.
***
قَضَمنا الجوع وما شبع… ولا شبعنا مذلّة.
***
مَن أَمَرَ القمر ليحرس «خيمة الليل»، ويَنام فيها؟
هل نام وحده؟
josephabidaher1@hotmail.com