يوميات عابرة (75)

 

 

تتلمس يدي صمتها

رقّةٌ تحاكي كلامًا غريبًا ليس له صوت.

***

في راحة يدها خصب زرعت فيه فمي

أثمر فراشةً… طارت وخسرت فمي.

***

وقفت الشمس وراء غيمة، وراء شجرة

خجلٌ مصطنع لا يبرّره ظلّ.

***

ظنَّ يعرفها… اكتشفها بعد غيابها.

***

بحر من الحبر في محبرة والأشرعة مع الأقلام تسافر.

كلام لا يسكن فوق التراب.

***

جُبِلَ الإنسان من ماء وتراب،

من يكذب: الماء والتراب، أم رَحمُ المرأة؟

***

السرير عجين لجسد يرفخ في الدفء

يقمّر… ويؤكل بشراهة.

***

غسلت ثيابها ونشرتها على حبال الشمس

لَبِسها الهواء… تمايل ورقص.

***

يدلّنا الكلام إلى الدّرب ونظلُّ نتعثّر.

نُلبس اللوم لمجهولٍ.

***

ريش الطاووس، ولو لبسه الذئب، يفضحه صوته.

***

المقهورون ليسوا أغبياء.

تركتهم الشجاعة وحدهم… يواجهون مصيرهم.

***

قالت لصغيرها: إذا غسلت وجهك بالمطر تكبر.

ما عاد دخل إلى البيت.

***

لصوتي أصداء… وما تَشبَّه بي أحدها.

***

حين أخاف حرجًا، أكتم صوتي… أسجنه.

***

الصوت هويّة فيها علامات فارقة… وكثيرة.

***

اطلب من صوتي التعريف بي

فيحرد مرّات.

***

تأمّل جسد اللغة، ولا تترك أصابعك تسبق عقلك.

***

لا يكشف جسد اللغة من عري.

يكشف عن مفاتن صاغها الخيال إبهارًا.

***

يأكلون خبز الحكايات. تشبع أحلامهم، وينامون على أملٍ.

***

قَضَمنا الجوع وما شبع… ولا شبعنا مذلّة.

***

مَن أَمَرَ القمر ليحرس «خيمة الليل»، ويَنام فيها؟

­ هل نام وحده؟

 

josephabidaher1@hotmail.com

اترك رد