يوميات عابرة (74)

كتاب شعر؟ حديقة.

اختر الأجمل واللقصائد أجنحةٌ تُصفّق قبل الطيران… بعده، قد تسمع تصفيقًا.

***

نتبه:

الحدائق تنبت، أيضًا، عشبًا وأشواكًا.

***

يُمسك الهواء نفسه عن الأشجار كي لا يقع في حبّها.

***

بوّابة الليل مقفلة. لا تُفتح إلا خِفيةً.

***

قَطَفتُ رأسَ نبتةٍ. غافلتني وبعثت إليَّ ابنتها.

***

للنسيان ذاكرة، أقفلت وسقط مفتاحها عن خاصرة الزمن… في البحر.

***

شرايين الأيام ضيّقة. كيف تضمُّ كلَّ هذه الأيام ولا تنفجر؟

***

خاط الزمن ثوبًا لجسده. لبسه ومشى. 

ما التفت خلفه.

***

سريرٌ… هدهدةٌ تُغري القمر فيندسّ فيه.

***

ليس عند الشمس غير ثوبٍ… لا تخجل، ولا تطلب أكثر.

***

يأخذني الشعر إلى من لا أعرفه. يفتح لي قلبه.

***

لو أملك بيتًا في قصيدة لما سكنت سواه.

***

وحيدًا أقف أمام وجهي… أحاوره ولا أخاف لومة.

***

مُدَّ يدكَ إلى فوق تصافحك الشمس. يضمك النهار إلى صدره.

***

للكحل عطرٌ… تشمّه العيون.

***

لو حكَت الشبابيك لانتُزِعت، وسُدَّت منافذ البيوت.

***

في كلّ جرحٍ صوت نسمعه… وينكر أمامنا معرفته الكلام.

***

يومئ الغسق للشمس: من يعرف أكثر… فليصمت.

***

للرداء «هويّة» يسرقها الجسد، فتبارك العيون له.

***

خطفت الريح راية الوقت. أنسته المطلوب منه… انكفأ.

***

تخرج الريح من بيتها وتترك بابه مشرعًا:

­ ليس من سارق في الأرض يدخله.

***

حَاولَ الإمساك بأطراف النور. احترق قلبه.

***

أتقاسم وصوتي الحضور فيرتفع أكثر منّي.

وأنخفض أكثر منه لنتساوى والعقل.

***

سبقني صوتي، كوّن لي حضورًا.

مرّات كان يشبهني.

***

يعرّيني صوتي من داخلٍ، تلعثمت.

 

josephabidaher1@hotmail.com

اترك رد