زار عميد الوكالة الجامعية للفرنكوفونية البروفسور سليم خلبوس جيبوتي للالتقاء بالشركاء الوزاريين وإشراك الوكالة في برنامج ضخم يرمي إلى “تمهين ورقمنة التعليم العالي في جيبوتي” وفي نشر برنامج “APPRENDRE” (التعلم) الذي تنفذه الوكالة الجامعية للفرنكوفونية في الموقع.
كما أعلن في بيان “أن الوكالة تنوي فتح مكتب وطني تحت اسم “الوكالة الجامعية للفرنكوفونية- جيبوتي” خلال الفصل الأول من العام 2021.
وكان زار جيبوتي من 26 إلى 28 تشرين الأول وفد من الوكالة الجامعية للفرنكوفونية يضم الى العميد خلبوس، مدير الوكالة في الشرق الأوسط السيد جان نويل باليو، ومسؤولة المشاريع في الوكالة السيدة ناتالي بيطار.
ووقع عميد الوكالة الجامعية للفرنكوفونية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي في جيبوتي الدكتور نبيل محمد أحمد، اتفاقا في مقر الوزارة في 26 تشرين الأول 2020 لتكريس إطلاق مشروع ممول من الوكالة الفرنسية للتنمية يرمي إلى تطوير أنشطة مشتركة من أجل تمهين ورقمنة التعليم العالي في جيبوتي.
وشارك في حفل التوقيع سفير فرنسا في جيبوتي السيد أرنو غيلوا، ومدير الوكالة الفرنسية للتنمية في جيبوتي السيد فيليب كولينيون.
ويهدف المشروع بشكل أساسي إلى تمهين وتسهيل عملية الانتقال الرقمي لعرض التعليم العالي في جيبوتي وتكييفه مع استراتيجية تنمية البلاد. وهو يدعم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في جيبوتي من أجل تحسين معدلات ادماج الخرّجين الشباب وتحويل جيبوتي إلى قطب معروف في مجال التعليم العالي الرقمي والصحة.
وقد شكل المشروع موضوع اتفاق أبرم بين وزارة التعليم العالي في جيبوتي والوكالة الفرنسية للتنمية، فيما تم اختيار الوكالة الجامعية للفرنكوفونية كمشغل عامّ لوضع المشروع حيز التنفيذ.
يتمحور المشروع حول عدة مكونات: تحديث ورفع جودة التدريب والبحث، إنشاء مركز تدريب للتقنيات الرقمية والابتكار والتكنولوجيا ضمن حرم جامعة جيبوتي يقدم تدريبا مستمرا إلى الشركات ويواكب المقاولين ويضطلع بدور مركز للموارد الرقمية؛ وأخيرا، استحداث مركز محاكاة إقليمية في المعهد العالي لعلوم الصحة.
ويتوقع أن يفضي تنفيذ المشروع إلى تحسن في معدلات إدماج المتخرجين وتحديث للتعليم (التعليم الإلكتروني، التعليم الناشط) وإتاحة تدريبات جديدة في مجال المهن الرقمية الذي يفتح الباب واسعا أمام استحداث فرص العمل. سيطلق المشروع في شهر تشرين الثاني 2020 لمدة 4 سنوات وسيتم تنسيقه من قبل الوكالة الجامعية للفرنكوفونية مع مديرية مشاريع الوكالة في باريس.
على صعيد آخر، التقى خلبوس وزير التربية الوطنية والتكوين المهني السيد مصطفى محمّد محمود، وأعلن نشر برنامج “APPRENDRE” (الذي يشمل بلدان عدّة) في جيبوتي وهو برنامج تنفّذه الوكالة الجامعية للفرنكوفونية ويحظى أيضاً بتمويل الوكالة الفرنسية للتنمية ويرمي إلى دعم قدرات الوزارات المسؤولة عن التعليم الأساسي (الابتدائي والثانوي) في مجال إدارة المشاريع حيث ستكون مساهمته في الشقّ المتعلّق بجودة التعليم، وبشكل خاصّ في تمهين المعلّمين. ستنفّذ الوكالة الجامعية للفرنكوفونية هذا البرنامج في جيبوتي في بداية العام 2021.
كما التقى عميد الوكالة الجامعية للفرنكوفونية وزير الخارجية والتعاون الدولي والناطق باسم الحكومة السيد محمود علي يوسف، وأطلعه رسميا على إنشاء مكتب وطنّي للوكالة الجامعية للفرنكوفونية في جيبوتي سيتم افتتاحه في الفصل الأول من العام 2021. وسيسمح هذا التواجد المؤسساتي الدائم للوكالة الذي ينّ عن مستوى الالتزام الطموح الذي ستبديه في جيبوتي بتطوير المزيد من المشاريع لصالح تنمية البلاد.
وصرّح عميد الوكالة الجامعية للفرنكوفونية البروفيسور سليم خلبوس: “نحن نفخر بهذه المشاريع. فالمنهجية المستخدمة واعدة جدا من حيث القابلية للنقل والاستدامة والوقع. سترفع الوكالة الجامعية للفرنكوفونية قدرتها على التدخّل لصالح التربية والتعليم العالي في جيبوتي وذلك عبر فتح مكتب وطني لها خلال الفصل الأول من العام 2021”.