يوميات عابرة (71)

 

أمسكتني من قلبي وما لامست أصابعها… أصابعي.

***

وبختها أمّها: «عريُك عيب».

خاطت رداءً لـ«نهر» تعشقه. لا تريده يسمع «عريُكِ عيب… استره».

***

كحل عيون النساء سرقته العتمة.

ولم تضع مثل واحدة منهن كحلاً.

***

تشهّى القلم خدَّ ورقة بيضاء… فقرصها.

***

صنع قلمي امرأة لمشهدٍ. عتبت عينيَّ: ألا يمكنك انتظار ولادتها.

***

تولد النساء من نساء. العتب من رجلٍ ينتظر صبيًا.

***

يسبقني صوتي… وأتبعه.

رائحته تثير فيَّ رغبة أن أحمل أفكاري وأهجر العالم.

***

الأوهام بعض حقيقة لا نجرؤ على البوح بها.

***

الرهان على الأحاسيس يوصلنا إلى لغةٍ مسنونة مثل سكين.

***

حين نطلع من الأسئلة إلى الأجوبة،

نكسر رتابة الفكر المتكئ على التلقّي.

***

الأيام مرآة معرّضة في كلّ لحظة:

للغبار، لرذاذ المطر، للهواء، للشمس، للظلمة… لوجوهنا… وللكسر.

***

عددتُ أوراق اليباس في حديقتي. قارب عددها عدد القصائد التي رميتها.

***

سرق الضباب بصري، مسحت عيني بأصابعي. رأيت غبشًا أكل الفأر لسانه.

***

هرب زمن الضحك لكثرة ما أرهقناه بالسخرية منا…

***

للحواس ألوانها، كما للمشاعر، ما عادت تسع ملونة رسّام

… ولم تُبقِ مساحة لرقشة بيضاء في لوحة.

***

تيبس الشجرة، تأكلها النار. ييبس الإنسان، يأكله التراب.

***

طوقها بنظره فاشتعلت. كادت تحرقه، قبل أن تنير له رغبة.

***

ما الفائدة من قمرٍ يرمي الفضة في بحيرة، لا تسمح له بمبيت في سريرها.

***

نحن نتعب… وأما الفكر… فلا.

***

ليس من ملهمةٍ إلا وابتكرها العقل وكلّفها حراسة الأحلام.

***

ألسنة النار لا تعترف بالمذاق

مريضةُ نهم… ولا تشبع.

***

أسعى للابتعاد عن الكتابة؟ صعبٌ هروب مسجون من سجّانه.

***

ليس للرغبةِ عين محبِّ. عينها عين ذئب.

***

اليوميّات شهادة… ناقصة النتائج.

 

 

josephabidaher1@hotmail.com

اترك رد