أمسكتني من قلبي وما لامست أصابعها… أصابعي.
***
وبختها أمّها: «عريُك عيب».
خاطت رداءً لـ«نهر» تعشقه. لا تريده يسمع «عريُكِ عيب… استره».
***
كحل عيون النساء سرقته العتمة.
ولم تضع مثل واحدة منهن كحلاً.
***
تشهّى القلم خدَّ ورقة بيضاء… فقرصها.
***
صنع قلمي امرأة لمشهدٍ. عتبت عينيَّ: ألا يمكنك انتظار ولادتها.
***
تولد النساء من نساء. العتب من رجلٍ ينتظر صبيًا.
***
يسبقني صوتي… وأتبعه.
رائحته تثير فيَّ رغبة أن أحمل أفكاري وأهجر العالم.
***
الأوهام بعض حقيقة لا نجرؤ على البوح بها.
***
الرهان على الأحاسيس يوصلنا إلى لغةٍ مسنونة مثل سكين.
***
حين نطلع من الأسئلة إلى الأجوبة،
نكسر رتابة الفكر المتكئ على التلقّي.
***
الأيام مرآة معرّضة في كلّ لحظة:
للغبار، لرذاذ المطر، للهواء، للشمس، للظلمة… لوجوهنا… وللكسر.
***
عددتُ أوراق اليباس في حديقتي. قارب عددها عدد القصائد التي رميتها.
***
سرق الضباب بصري، مسحت عيني بأصابعي. رأيت غبشًا أكل الفأر لسانه.
***
هرب زمن الضحك لكثرة ما أرهقناه بالسخرية منا…
***
للحواس ألوانها، كما للمشاعر، ما عادت تسع ملونة رسّام
… ولم تُبقِ مساحة لرقشة بيضاء في لوحة.
***
تيبس الشجرة، تأكلها النار. ييبس الإنسان، يأكله التراب.
***
طوقها بنظره فاشتعلت. كادت تحرقه، قبل أن تنير له رغبة.
***
ما الفائدة من قمرٍ يرمي الفضة في بحيرة، لا تسمح له بمبيت في سريرها.
***
نحن نتعب… وأما الفكر… فلا.
***
ليس من ملهمةٍ إلا وابتكرها العقل وكلّفها حراسة الأحلام.
***
ألسنة النار لا تعترف بالمذاق
مريضةُ نهم… ولا تشبع.
***
أسعى للابتعاد عن الكتابة؟ صعبٌ هروب مسجون من سجّانه.
***
ليس للرغبةِ عين محبِّ. عينها عين ذئب.
***
اليوميّات شهادة… ناقصة النتائج.
josephabidaher1@hotmail.com