هاجرتْ ذاكرتي وما أخذتني معها.
صرت غريبًا.
***
تُقمّرُ النار الرغيف، ولا تسدّ جوعها بلقمة منه.
***
قبل الكلام وبعده تُتّخذ المواقف:
ردّ فعلٍ من دون فاعل.
***
الخوف من ممارسة الحريّة يقتل الديمقراطيّة.
***
تَذَكُّر غياب الكبار، يهزم من ظنّوا أنفسهم «أحياء».
***
تذهب الجماعات إلى الحرب بحماسة،
وتهرب من النار بحماسة أكبر.
***
الألوان ليست كلّها مشرقة، ولا كلّها قاتمة.
ناقد البصيرة يجزم: لا فرق.
***
كبار النفوس يطلبون محبّةً… لا طاعة.
***
التواضع من دون مذلّة هناءة للعقل… تواضعوا.
***
النجمة قبلة نهاريّة على خد ليلٍ… تكاد تفضحه.
***
فجائية الرغبات جلدت جسمي بالكتمان… وكتمتُ.
***
تمشط الريح شعر الشجر، والأرض تتعلّم تهجئة أحرف الغبار.
***
كتّابُ المدائح يقرأون الليل نهارًا… ولو من دون قناعة.
***
مع تسارع النبض المتوتّر، يتخذ الحوار شكلاً جديدًا.
***
الحقيقة القاسية تُقرأ من بعيد
… والبُعد؟ يبدّد الألم.
***
يغيّر التاريخ أبطاله ولا يغيّر مبتغاه.
***
ليس الحدث نعاسًا. وما طرق بابًا إلا وغفا على عتبته.
***
حين يُشدُ الجَرَسُ من رباطه يصرخ.
تفرح الناس لوجعه وتصفق.
***
ولا مرّة دخل القهر بيتًا، إلا وكان سقفه قد سقط.
***
ثابت النظرات لا يبحث عن بذور للأحلام.
***
رمى حجرًا في بركة فاضطرب الماء.
فرح الرامي وخبّر: غمزتني.
***
راسم الشكل يخاف تفضحه رغبة، حرص على كتمانها.
***
الساعة لا تحدّد الوقت. الوقت اختارها ليحدد حضوره.
***
للفضاء عيون تغمز مرّات… ومرّات تبكي: «لم أقصد ذلك».
josephabidaher1@hotmail.com