يوميات عابرة (69)

يغتالُ الموتُ الشاعر ولا يقوى على شعره.

***

مددت يدي إلى زهرة أصافحها

باست أصابعي وأهدتني عطرًا.

***

لا يستطيع الظلّ أن يكون حارسَكَ.

يهرب ما إن تنظر إليه.

***

رأيت قوس غمام يدخل لوحتي

تركت فرشاتي… اكتمل المشهد.

***

عينا الشمس تقولان كلامًا لم تحتوه لغته.

***

عباءة الماضي ولو كان جميلاً تخبئ في زواياها غبارًا.

***

فمُ الورقةِ يعاتب صدرها:

مهلاً… سأصل إليك.

***

كلّما فكّرت في أمرٍ أضعت دربي إليه.

***

سبق الزمن الناس:

­  لست بحاجة إلى شهداء زور.

***

الذنب لا يُمحى بعذرٍ… يتغيّر وقعه.

***

نتعامل مع التاريخ كأنه رواية ونحن أبطالها.

***

تؤسّس الأحلام للثورات فتجهض الثورات الأحلام.

***

يزرع الزمن الشقاق بين الأجيال. يسمّي فعله «صراع الرؤى».

***

إصنع مقعدًا ترتاح فيه.

ما يقدم لك سُحِبت الراحة منه.

***

لا تعطِ وهج حضورك لعتمة… ستبدده لتظل عتمةً.

***

كلّ حبّ قد يكون الحبّ الأوّل

لكنّه… لا يكون الحبّ الأخير.

***

يهزمني الشعر مرّات فألحق به وأطيعه.

***

شالات الغيم تدفئ الريح.

ولا مرّة حملت دفئًا للجالسين تحت السماء.

***

أشجار الغابات يلاصق بعضها بعضًا،

ولا شجرة غارت من جارةٍ لها.

***

دموع الشموع لا تغيّر شيئًا في مشاعر العتمة.

***

لا تُفتح الأبواب إلا… أمام رغبة.

***

إصنع نعمة حضورك، ولا تنتظر مساعدة من أحد.

 

 

josephabidaher1@hotmail.com

اترك رد