يوميات عابرة (68)

 

 

يغتال الموت الشاعر ولا يقوى على شعره… يعيش بعده.

***

مَددتُ يدي إلى زهرة أصافحها.

باست أصابعي وأهدتني عطرًا.

***

لا يستطيع الظلّ أن يكون حارسك.

يهرب ما إن تنظر إليه.

***

رأيت قوس غمام يدخل لوحتي،

تركت له فرشاتي… فأكمل المشهد.

***

عينا الشمس تقولان كلامًا، لا تحتويه لغة.

***

عباءة الماضي، ولو كان جميلاً، تخبئ في زواياها غبارًا.

***

فمُ الورقةِ يعاتب صدرها: مهلاً… سأصل إليك.

***

كلّما فكّرت في أمرٍ أضعت دربي إليه.

***

سبق الزمن الناس:

­ لست بحاجة إلى شهود زور!

***

الذنب لا يُمحى بعذرٍ، فقط… يتغيّر وقعه.

***

نتعامل مع التاريخ كأنه رواية ونحن أبطالها… ونصدّق.

***

تعب الغيم من مراقبة الفضاء… بكى، وسقط.

***

تؤسس الأحلام للثورات، فتجهض الثورات الأحلام… يكثر الرماد.

***

يزرع الزمن الشقاق بين الأجيال، ويسمّي فعله «صراع الرؤى».

***

إصنع مقعدًا ترتاح فيه.

ما يقدم لك سُحبت الراحة منه.

***

لا تعطِ وهج حضورك لعتمة، تبدده لتظل عتمةً.

***

كلّ حبّ قد يكون الأول… ولا يكون الحبّ الأخير.

***

يهزمني الشعر مرّات… ألحق به وأطيعه.

***

شالات الغيم تدفئ الريح.

ولا مرّة حملت دفئًا للجالسين تحت السماء.

***

أشجار الغابات تتلاصق، ولا شجرة غارت من جارةٍ لها.

***

من صنع للسماء بابًا؟

من صنعه للأرض!

***

دموع الشموع لا تغيّر شيئًا في مشاعر العتمة.

***

النار تُحرق دائمًا… ولا تُدفئ… دائمًا.

***

لا تغمض عين شباك على حدث، وتقطع لسانها لو باح بحرف.

***

ألبس كلامك ثيابك تحفظك حشمته عن مذلّة.

 

 

josephabidaher1@hotmail.com

اترك رد