أنحازُ إلى أمسٍ عبر
فقط… لأنه عَبر ولن يعود.
***
ننزعج من الهواء والشمس والعيون:
لا تنشروا كلّ ما تكتبون.
***
كم من ماضٍ أردناه مستقبلاً… وما رجع.
***
بيتي كلمتي، المجاورون لها… حدائق.
***
أتجاوز حريتي لأفهمَ حريّة الآخر.
***
تسعى الظلال إلى التشبّه بالأصل
يخذلها الضوء.
***
أَعدتُ خلق ذاتي مئات المرّات
… وما ادّعيت أبوّةً لها السلطة المطلقة.
***
ماء النبع هبة وليس منّة.
كم من شاربٍ ارتوى ورمى النبع بحجر.
***
يذهب الظن بالناس إلى حدّ الفضيحة… ويسقطون.
***
أقرأ في الماء قصائد الريح، ولا أحفظ كلمة.
***
انتبهوا: التاريخ المكتوب بالدّم، غيره التاريخ المكتوب بالحبر.
***
يأتي الفجر بخطوات واثقة، تضيع بين تعثر خطوات الناس.
***
الوطن الرمز يسكن الأحلام والقصائد.
الوطن الحقيقي؟ يسكن الناس.
***
عميق حزن الفرح… ولو اختبأ عن العيون.
***
هرب الماء من بيته – النبع، سعيًا لإطالة جسده.
***
الحقيقة خرساء لا تُدرك إلا بغير لغة الإشارات.
***
راكب الريح لا يُسأل عن اتساخ ثيابه بالغبار.
***
باب الحياة في مواجهة باب الموت.
العابر بينهما يربكه التفكير بالأول، ويُخيفه ذكرُ الآخر.
***
عندما الصوت أقوى من المضمون، يُصاب الكلام «بالطّرَش».
***
كيف لي أن اقرأ ما لم يُكتب؟
أستطيع… إن زارني الحلم.
***
اختراقُ جدارِ الصوتِ، أقل أهمية من اختراق جدار كلمة.
***
وضعت وسادتها فوق رأسها، ونامت.
قالت الحكاية: الأحلام تخبئ نجوم الحظ تحت مخدّات الصبايا.
***
يمسحُ الهمسُ النعاسَ عن عيني الكلام… يُوقظه.
josephabidaher1@hotmail.com