يوميات عابرة (67)

 

أنحازُ إلى أمسٍ عبر

فقط… لأنه عَبر ولن يعود.

***

ننزعج من الهواء والشمس والعيون:

­ لا تنشروا كلّ ما تكتبون.

***

كم من ماضٍ أردناه مستقبلاً… وما رجع.

***

بيتي كلمتي، المجاورون لها… حدائق.

***

أتجاوز حريتي لأفهمَ حريّة الآخر.

***

تسعى الظلال إلى التشبّه بالأصل

يخذلها الضوء.

***

أَعدتُ خلق ذاتي مئات المرّات

… وما ادّعيت أبوّةً لها السلطة المطلقة.

***

ماء النبع هبة وليس منّة.

كم من شاربٍ ارتوى ورمى النبع بحجر.

***

يذهب الظن بالناس إلى حدّ الفضيحة… ويسقطون.

***

أقرأ في الماء قصائد الريح، ولا أحفظ كلمة.

***

انتبهوا: التاريخ المكتوب بالدّم، غيره التاريخ المكتوب بالحبر.

***

يأتي الفجر بخطوات واثقة، تضيع بين تعثر خطوات الناس.

***

الوطن الرمز يسكن الأحلام والقصائد. 

الوطن الحقيقي؟ يسكن الناس.

***

عميق حزن الفرح… ولو اختبأ عن العيون.

***

هرب الماء من بيته – النبع، سعيًا لإطالة جسده.

***

الحقيقة خرساء لا تُدرك إلا بغير لغة الإشارات.

***

راكب الريح لا يُسأل عن اتساخ ثيابه بالغبار.

***

باب الحياة في مواجهة باب الموت.

العابر بينهما يربكه التفكير بالأول، ويُخيفه ذكرُ الآخر.

***

عندما الصوت أقوى من المضمون، يُصاب الكلام «بالطّرَش».

***

­ كيف لي أن اقرأ ما لم يُكتب؟

أستطيع… إن زارني الحلم.

***

اختراقُ جدارِ الصوتِ، أقل أهمية من اختراق جدار كلمة.

***

وضعت وسادتها فوق رأسها، ونامت.

قالت الحكاية: الأحلام تخبئ نجوم الحظ تحت مخدّات الصبايا.

***

يمسحُ الهمسُ النعاسَ عن عيني الكلام… يُوقظه.

 

josephabidaher1@hotmail.com

اترك رد