يوميات عابرة (66)

 

المرأة ليست تفاحةً… ولو أُكلت عضًا!

***

المرئي من الجمال هو بعضه،

أنظر… لا تركض وراء مخيّلتك.

***

اقتلع الفلاحُ صخرةً ليزرع شجرةً،

حملت أوراقُ أغصانها أسماءَ أولاده.

***

يعطش التاريخ… والماء تحت قدميه.

***

ظنّت الريح أن أوراق العشب «دفترُ شاعرٍ»

مزّقته وما تركت كلمة تُقرأ.

***

يخون الشعر ذاته إن استظل امرأة.

***

مشت الريح في ظلّ غيمةٍ رفعتها سارية.

***

يسلب الصوت ظلّ الكلام:

­ عاريًا ولدت… وعاريًا تعيش… وعاريًا ترحل.

***

تتعذب الشمس لتقنع التراب بأنها مربّيته.

***

اعتذرت الحياة من بنفسجةٍ:

ليتني تعلّمت من تواضعك.

***

لا ترفع يدكَ وتلوّح بها

دعهم يرون أنك فعلت… ولو لم تفعل.

***

حَملتُ سحابة في كفيّ

هاجمتني الريح وسرقتها.

***

دخلت فأرة كتابًا… قرأته بأسنانها!

***

رمل الشاطئ أبجدية بحرٍ… وما كتب بها كلمة.

***

يتشهّى الليل قراءة جسدها

بالشفتين قبل أصابع اليدين.

***

قفز الحرفُ من بين أصابعي

لحق بظل امرأةٍ فوق البياض.

***

تغيّر الأرض ثيابها أمام الشمس.

ولا مرّة رُميت بتهمة.

***

للمكان لغته… وللزمان لغته

يتلعثم اللسان حين تجذبه رغبة لامتلاك الاثنين.

***

يزخرف الغيم قميصه ويتركه مشقوقًا لشهوة عين.

***

الذكريات بيت مسكون بالأرواح.

احذرها وأنت تدخله.

***

لم أستطع قراءة قصائد العينين

سبقتني مشاعري إلى عبق طيبها.

 

 

josephabidaher1@hotmail.com

اترك رد