كلّما شممتُ شواء لحم،ٍ
تحسّستُ جسدي بأصابع مرتجفة.
***
مهما امتلأت زوايا البيوت
تظلّ فارغة من رائحةِ جسدٍ.
***
منذ أوّل الخلق، والظلام ما بدّل ثيابه.
***
اختلف النهار والليل على نَسَب الرماد:
من أيٍّ منّا أخذ لونه؟
***
حين تكثر الأفواه المتكلّمة في وقت واحد،
تصاب الآذان بالطرش.
***
يحرق الحزن الدمع، فيأكل ذاته كي لا يصبح رمادًا.
***
آخر الليل أوّل النهار، لا يلتقيان على مودّةٍ تجمع.
***
يصل الظلام فيقولون هبط… ولا ينظرون إلى فوق.
***
رَسَمتُ ابتسامة ونسيت أن أرسم الشفتين.
***
في فتحةِ كلِّ نافذةٍ عين ترمش… ولا تفصح.
***
ما رسَمتُ امرأة إلا وصارت ريشتي جسدها.
***
وقار الشَعرِ الأبيض كذبة بحاجة إلى من يصدّقها.
***
ويح الضباب: يثير ولا يستر.
***
بين العين والعين غيرة.
الاثنتان أصيبتا باللهفة ذاتها.
***
لحظة تستيقظ الذكريات، يهرب الصمت من تلقاء ذاته.
***
لا تُلبِسِ الأحلام جسدًا… لتظل حرّة.
***
يَلبس الهمس قلقًا، لا تبدّده زوغة العيون.
***
ننسب إلى الكلام ما ليس فيه، ونظلمه حين نرميه بالتهم.
***
البحر صحراء المدن… ولم تنصب فيها خيمة.
***
يتقن الوقت الدوار حولنا… حتّى يسقطنا من ذاتنا.
***
ترسم المخيلة رغباتها حرّة، وتفقأ حصرمة في مسام الشفتين.
***
قال: خرجت من معطفها… وما كانت تلبس غير جسدها.
***
مهنة الرسّام اصطياد المُتع، ويتّهم باللعب بين الألوان والخطوط.
***
تنسحب القصائد من الورق
لتلعب غمّيضةً مع الأحلام.
***
الوقت يتّسع لكل شيء، ولا يتّسع لذاته.
josephabidaher1@hotmail.com