يوميات عابرة (64)

مرّرت لسانها بين الشفتين

صار لها أكثر من فمٍ

صارت العيون شفاهًا.

***

تثرثر المرايا حتّى الفضيحة

وما اتُهمت مرّة بخطيئة.

***

فَضحَ الضوءُ علاقته بنافذتي. أغرقها برسائل الغرام.

***

تراوغ الكلمة مثل امرأة لا تحبّ السفر وتعيش في مركب.

***

«أُغري» قلمي بقبلة… يطيعني.

***

رمّم حبّه لها… وسكن عند جارتها.

***

ما غابت امرأة إلاّ وانطفأت نجمة.

***

اصنعوا أحلامكم ولا تنتظروها تأتي خلسةً في إغماضة عين.

***

مبتكر الكلام أخطأ في وصف الحبّ بـ «العطر».

***

خادم المقهى يكنس أحلام روّاده

قبل أن يقفل بابه.

***

تحت المظلّة تتعرّى الطمأنينة ولا يلمسها مطر.

***

لو كانت للبحار ذاكرة لَغَمَرَ الدمعُ الأرض.

***

تنكرني ذاكرتي حين أعود من نزهة وليس معي زهرة.

***

التحلّي بالصبر يخفّف وهج جرح الندم.

***

راسم المشهد لا يسكنه. يحلم به.

***

مَلأَت الهواءَ بعطرها.

­ أيّ أرج ساحر احتلّنا ولم نره.

***

شميمُ زهرةٍ في لطفها أَفعلُ من «جبروت» غابة.

***

أتهجأ اسمها وأمضغ فمي.

***

شفتان منفرجتان: المسافة بينهما… لهفة.

***

تهرب الظلال من عين شمس. تخاف تُصيب منها مَقتَلاً.

***

تُدخل الحكمةَ عقلك؟

تقترف ظلمًا. اترك بعضها حرًّا.

***

النزهات جسر عبور من حال إلى حال.

***

تَحكّم بشفتيك إن استطعت: الكلام ليس ملكًا لهما.

***

اطرد الجهل الذي فيك… بمعرفتك له.

 

josephabidaher1@hotmail.com

اترك رد