يوميات عابرة (58)

 

يغمز الحرير ويومئ

تُفتحُ نوافذ الشوق على خداع.

***

كُتب على النهر السفر

ولا مرّة لوّح الحنين له بمنديل.

***

قطرةُ الماءِ لؤلؤة… والماء؟

سكت الكلام.

***

تأكلُ الغيرةُ الشجر:

­ كيف لا يعرفُ عشبُ الماء شيئًا؟!

***

تُستقبل الشمس بالمناديل

­ هي؟ ولا مرّة لبست منديلاً.

***

جُبلتُ من ترابٍ! كيف؟

­ هل اللعب بالتراب ينجب أولادًا؟

***

تَخمَّر العجين، وتقمّر… والطعم شهوة جائع.

***

مرّرتُ كفّي على جسد ساقيهٍ… ولحستُ أصابعي.

***

لماذا أكمام الغيم واسعة؟

­ لتسع أحلام الصغار… والعاشقين.

***

 الصمت نهاية كلامٍ؟

­ لا… ربّما أوّله.

***

أذكر أيّها النبع أنّك من ماءٍ… وإلى البحر تعود.

***

جاءت الريح وفي كفّها مطر… تقاسمته الناس مع التراب.

***

أعارتني غمية مظلّتها

أهملتها… فسرقها الهواء.

***

تأكل العصافير في كفّي قمح الكلام… وتنكرني.

***

يراود النهر العابرات بأساور فضيّة… ولا واحدة مدّت يدًا.

***

تُدخِلُ ذاكرتي إليها من تشاء… وتتهمني.

josephabidaher1@hotmail.com

اترك رد