البابا للصيادين في العالم: لستم منسيين

أثرت جائحة كورونا سلبا على الصيادين في أنحاء العالم كافة، وخصوصا في بلدان العالم الثالث حيث معظمهم يعاني الفقر، ولا يتمتع بحقوق أساسية مثل العناية الإجتماعية والصحية وبدل البطالة.

معظم الصيادين في العالم يبيعون ما يصطادونه الى المطاعم التي أغلقت خلال أكثر من شهرين. في إيطاليا كما في منطقة البحر الأبيض المتوسط. تبدلت أحوال الصيادين كثيرا، بعد توقف زوارقهم الصغيرة عن العمل.

وقال رئيس اتحاد الصيادين في إيطاليا لويجي جنيني في حديث لـ”الوكالة الوطنية للإعلام”: “حياة الصيادين تبدلت من صيادين فقراء إلى عاطلين عن العمل. طيلة فصل الشتاء، وبسبب العواصف الشديدة لم يعملوا، وعندما بدأ يتحسن الطقس، أتت رياح كورونا بما لا تشتهيه زوارقهم، فالإجراءات الاحترازية وتوقف حركة الصيد ووقف تصدير الأسماك حرم أرباب المهنة من خير كانوا ينتظرونه”.

يوم 17 حزيران الجاري، وجه البابا فرنسيس رسالة إلى البحارة وصيادي السمك وعائلاتهم جاء فيها: “إن عملكم في البحر يجبركم غالبا على البقاء بعيدين ولكنكم حاضرون على الدوام في صلواتي وفكري”.

أضاف: “إنها أزمنة صعبة للعالم، لأنه علينا أن نواجه الآلام التي يسببها فيروس كورونا، وعملكم كبحارة وصيادي سمك قد أصبح أكثر أهمية لكي تؤمنوا الطعام والضرورات الأساسية الأولى للعائلة البشرية الكبرى. ونحن ممتنون لكم على ذلك، كذلك لأنكم تشكلون أيضا فئة معرضة للخطر بشكل كبير. خلال الأشهر الأخيرة تغيرت حياتكم وعملكم بشكل ملحوظ وواجهتم – ولا زلتم تواجهون – العديد من التضحيات وفترات طويلة من البعد على متن السفن بدون أن تتمكنوا من النزول إلى البر. إن البعد عن عائلاتكم وأصدقائكم وبلدانكم والخوف من العدوى، جميع هذه العناصر هي ثقل يتعب حمله اليوم أكثر من أي وقت مضى”.

وتابع الحبر الأعظم: “إعلموا أنكم لستم وحدكم ولستم منسيين. إن عملكم في البحر يجبركم غالبا على البقاء بعيدين ولكنكم حاضرون على الدوام في صلواتي وفكري، وهذا ما يذكرنا به الإنجيل عندما يتحدث عن يسوع وتلاميذه الأوائل الذين كانوا جميعا صيادي سمك مثلكم”.

وختم: “ليبارك الرب كل فرد منكم وليبارك عملكم وعائلاتكم ولتحفظكم على الدوام مريم العذراء نجمة البحر. أبارككم أنا أيضا وأصلي من أجلكم وأنتم من فضلكم لا تنسوا أن تصلوا من أجلي”.

اترك رد