يوميات عابرة (54)

أخذتني إلى عينيها

ولا الجنّة أجمل ممّا رأيت.

***

لا تتّهموا زرًّا نفر من قميصها

ويح الأصابع إن رغبت.

***

قميص الريح أوسع من جسدها

ولا زرّ لها في عروة.

***

مرّت كما نُسيمة فأحرق الشوق بَخوره.

***

تأمّلتُ أناملها

قبل انتقاء كلمات قصيدتي.

***

نهضت شوكة من ملمس زهرة

وعت ارتعاشة في الجسد.

***

عربات العشب محجوزة للعطر.

لن تأخذوا سوى الأقل من شمّ وضمّ.

***

مَن يبيعني قميص زهرٍ

له نصف متعتي.

***

أنتظر كلامًا لم يصلني

وقد أرحل قبل أن يصل.

***

الكلام ليس نبعًا ولا نهرًا

ويجري من بين الشفاه.

***

عباءة الضباب ترشح ماءً

هاتوا أياديكم وخذوا بركةً.

***

لسان قنديل المساء

لحس العتمة فأشرقت.

***

تُدخلُ ذاكرتي إليها من تشاءُ… وتتهمني.

***

رَبَطَ زوّادته وشدّها

ما استطاع كتم أنفاس الصعتر والزيت.

***

أطراف الحجر المقصوب تُغري المداميك

ولو رُصفت فوق بعضها بعضًا.

***

عَتِبَ النوم على الأحلام:

تحمّلينني ما لا أحتمل وتهربين.

***

مَسَحتُ وجه النعاس

فوضع في كفّي كيس الأحلام.

***

عَلّقتِ الياسمينة فستانها فوق سياج… وما خجلت!

 

josephabidaher1@hotmail.com

اترك رد